خاصمقالات

خاص بِكَفّيكم| المنطقة العربية؛ بين حدث عابر أو حرب منتظرة

خاص بِكَفّيكم| المنطقة العربية؛ بين حدث عابر أو حرب منتظرة

كتبت رزان غازي، إثر وقع انفجارات هزت أعالي العرقوب وصولًا الى وادي التيم، أجرى العدو الإسر-ائيلي مناوراتٍ، تحاكي حربًا ضخمة الصخب على لبنان، وتشير الإحصائيات الى أن إسر-ائيل حشرت قوات النخبة لتشارك فيها، متوقعةً حدوث حرب مع لبنان، بنسبة 70%، وفيما لا تزال خيمة حز-ب الله تثير غريزة الإسر-ائيلي المتعطّش الى الدماء والقتل، وصل الأسطول الأمي-ركي إلى شواطئ المتوسط؛ لاحتمالية أن يكون هذا استفزازًا لسو-ريا.

على خط مماثل، أرسلت تركيا أسطولها البحريّ باتجاه المتوسّط، انطلاقًا من لواء الإسكندرون. ولأنّ الصّراع بات قاب قوسين أو أدنى في الدّاخل السّوريّ.  تظهر السيناريوهات المرتقبة الاستعداد السوري لتصدي لأي هجوم إسر-ائيليّ محتمل، حيث نفّذت إسر-ائيل أكثر من 60 غارةً منذ بداية السنة على مواقع تزعم انّها تابعة للحرس الإي-راني وح-زب الله داخل الأراضي السو-ريّة.

كما اشارت معلومات صحفية أنّ القوات الرو-سية المتمركزة في الدّاخل السّ-وري، نفّذت استنفارًا تامًّا في جميع المواقع، تحسبًا لاندلاع حرب تخطط لها إسرا-ئيل في المنطقة، حيث تسعى لزعزعة النظام الس-وري منذ العام 2011 مستفيدةً من الفصائل الثّائرة والصّراع الواقع في درعا، فضلًا عن نية تركيا الدائمة بتنفيذ عمليات عسكريّة في الداخل السّو-ريّ بحجة القضاء على الإر-هاب، وخاصّةً حزب العمال الكردستاني.

من جهة أخرى، وضعت إي-ران قواتها في حالة استنفار قصوى بعد مواقف الغرب المتطرفة التي تجلّت بإحراق نسخ عدة من القرآن الكريم وإظهار العداء التام للعرب؛ مؤلبةً لردات الفعل التي حصلت تجاه سفارات السّويد في أكثر من دولة عربيّة.

على الصعيد الداخلي، نزاع الفصائل الفلسط-ينية المسلحة داخل المخيّمات في لبنان، يؤكد فرضية التّلاعب الخارجي وخاصة الاسرا-ئيلي التي تُعتبر المستفيد الأوّل منه، اذ تشير حرب المنابر قبيل الاقتتال أن اسرائ-يل تريد القضاء على اي مظاهر تسلح داخل الارا-ضي المح-تلة وخارجها مما يشير أن ما حصل في مخيم عين الحلوة هو خير دليل على النية الإسرائ-يلية.

أما في المقلب الآخر، شكّل طلب دول الخليج لرعاياها مغادرة لبنان ومنع السّفر إليه بحجة تحذيرات أمنيّة، نذير قرع لطبول التأرجح السياسيّ اللبناني، أو للعب الوضع لعبة “شد الحبل”. وما حصل بين عين إبل والكحالة من أحداث يثير الشكوك حول الاستقرار الداخلي للمنطقة.

هذه المشاهد كلّها تطرح السّؤال الأوحد: هل سيكون لبلاد الشّام نصيب في اندلاع شرارة حرب دابق جديدة فيها؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com