خاصمقالات

خاص بِكَفّيكم| ماذا إن لم يلتزم حز.ب الله بوقف الحرب في الجنوب!

خاص بِكَفّيكم| ماذا إن لم يلتزم حز.ب الله بوقف الحرب في الجنوب!

منذ بدء “طوفان الاقصى” في 7 تشرين الأول 2023، ونشوب الحرب بين إسرا.ئيل وقطاع غز.ة، ثم دخول حز.ب الله على خط هذه المعركة؛ من خلال إطلاق القذا.ئف والصوا.ريخ على المواقع الاسرا.ئيلية، الأمر الذي استوجب رداً إسرا.ئيلياً على الجنوب اللبناني.

لايزال، القتال يتصاعد ويتفاقم مخلفاً المئات من الضحايا، وألآف من النازحين والمشردين. ناهيك، عن الدمار والخراب الكبيرين في كافة الممتلكات العامة والخاصة، في المناطق الحدودية الجنوبية.

لذا، كثرت الاقتراحات والمفاوضات الدولية والإقليمية لإيجاد حل بشأن وقف القتال وتهدئة الأوضاع في الجنوب. لكنها لم تؤدي إلى أي نتيجة، ربما لأسباب تتعدى الداخل الإسرا.ئيلي وحر.ب غز.ة.

بينما، يتصدر القرار 1701 الطروحات لوقف القتال في الجنوب عن طريق اقتلاع السلاح والصوا.ريخ التابعة لحز.ب الله، وتراجع مقاتليه إلى شمال خط الليطاني؛ أي نحو 10 كيلومترات عن الجنوب اللبناني، بحسب الاقتراح الفرنسي.

ولكن، هذا الاقتراح تمّ رفضه من قِبلِ حز.ب الله، مؤكدين ثباتهم على ما أعلنه الأمين العام للحز.ب؛ السي.د حسن نص.ر الله مراراً، وهو الرفض المطلق لوقف إطلاق النار في الجنوب، وعدم التوقف عن القيام بالعمليات العسكر.ية ضد إسرا.ئيل قبل وقف العدوان على غز.ة.

قد لا يكون الجنوب بوابة تسوية، لأن المطالب الإسرا.ئيلية الحدودية، لا يقبلها حز.ب الله. والخوف هنا من إطالة الأزمة التي قد تنزلق إلى حر.ب أعنف وأوسع مما هي عليه الآن. خاصةً، وأن إيرا.ن تهدد بفتح جبهات أخرى باستثناء ساحتها، بهدف زيادة الضغط على القوى الدولية والإقليمية لإنهاء حرب غز.ة. ملوحةً، بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال قامت إسرا.ئيل بغزو لبنان.

وبما أن استراتيجية وحدة الساحات قد فشلت، فحز.ب الله يسعى إلى اكتساب الوقت للتوصل الى هدنةٍ أو وقفٍ لإطلاق النار في غز.ة، يسمح له بخفضِ سقف خطاباته والدعوة إلى وقفِ القتال.

وإذا حصل ذلك، فهذا يعني إذاً وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، وبدء النقاش جدياً في الورقة الأمريكية أو الفرنسية، الأمر الذي سوف يفتح الباب أمام وقف الحر.ب في الجنوب، والسعي إلى حلٍ مُستدامٍ في الجنوب اللبناني.

أمّا بالنسبةِ للحكومة الإسرا.ئيلية، فهي تُريد الحرب وستحارب حز.ب الله على كاملِ الأراضي اللبنانية دون استثناء، وستحتل مناطق واسعة في الجنوب اللبناني إذا لم يتوقف الحز.ب عن القتال، لأن المستوطنين الذين نزحوا من منازلهم في شمال إسرا.ئيل يرفضون العودة ما دام مقاتلوا الحز.ب منتشرون على طول الحدود الجنوبية من جهة، ومن جهةٍ أخرى فالجيش الإسرا.ئيلي يسعى إلى استعادة هيبته بعدَ هجمات حما.س في قطاع غز.ة.

وبالرّغم من كل ما يحصل، وما سيكون عليه شكل التسويات بعد انتهاء المواجهات في الجنوب وإنعكاساته على الواقع اللبناني، فالنتيجة الحتمية هي أن المواطن اللبناني هو من سيدفع فاتورة هذه التغييرات. وإلى حين انتهاء المفاوضات والتسويات والسيناريوهات المعلنة وغير المعلنة، سيكون هناك المزيد من القتل والدمار.

فهل يحصل لبنان على الحل المستدام للتهدئة على الجبهة الجنوبية؟ أم سيبقى ساحةً لحرب الآخرين على أرضه؟

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com