غرباء على دروب الحب

غرباء على دروب الحب

بارد لقاؤنا كليل شتاء حزين..

تائهة نظراتنا،لا ندري ان كانت تلمع بخجل او خفت بريقها مع الايام…

باردة لمساتنا كأنها مصافحة غرباء في واجب العزاء..

ابتسامتنا سافرة و كأن الشفتان مرغمتان على فعلها..

لا شيء كما كان…

كل شيء تغير..

العناق الذي كان يكسر حاجز بعادنا و يخطف انفاسنا في كل مرة،اصبح حضنا اكثر من عادي..

دقات القلب استقرت على وتر مريح.

. الايدي كفت عن الارتعاش..حتى اللسان أطلق العنان لنفسه للكلام و البوح بطلاقة اكثر..

ماتت اللهفة..و برد الاحساس..

لا نعرف من منا الجاني و من هو الجلاد..

لا نعرف من بردت عواطفه اولا..ولا من خانته اللهفة اولا..

ولا من لم يعد يستكين بقلب الآخر اولا.. كل الامور مبهمة ولا شيء اكيد سوى اننا اليوم نلتقي غرباء..

نسير بطريق مجهولة،نتسكع بشوارع الايام سويا،نتوسل عناق يعيد انتظام القلب و دفءالروح..

نتوسل قبلة تبعث الحياة في قلب أضناه الجفا..

نتوسل نظرة تدب الروح في جسد أماته الهجران…

قد تعيدنا الأيام أحباب و قد نرتمي بأحد ادراج الحياة منسيين و اليأس بنى له في قلوبنا قصرا منيعا..

بقلم: اريج عصام الدنف.