خاصمقالات

الدولار المزور يغزو السوق!

خاص بِكَفّيكم: أزمة الـ 50 دولارًا المزورة بسيطة.. و"لا داعي للهلع"!

خاص بِكَفّيكم: أزمة الـ 50 دولارًا المزورة بسيطة.. و”لا داعي للهلع”!


الدولار المزور يغزو السوق!

 

كتبت شيماء الخطيب؛ الدولار المزور يغزو السوق! – أزمة جديدة يدخل فيها لبنان بعد انتهاء الحرب الأخيرة مع العدو الاسرائيلي: أوراق الـ 50 دولارًا المزورة. فقد انتشرت الأخبار في السوق اللبنانية، عن دخول ملايين الدولارات المزورة من فئة الـ 50 دولارًا، وسيطر القلق على نفوس المواطنين. فما قصة هذه الدولارات؟

 

الدولارات المزورة موجودة فعلياً في السوق

خلال الأيام القليلة الماضية، صار حَملُ ورقة الـ 50 دولارًا في لبنان عبئاً على المواطن. حصل ذلك بسبب انتشار أعداد كبيرة من هذه الفئة، مزورة بمهارة عالية، حيث فشلت آلات فحص العملات في تمييزها وكشفها. وكثرت الشائعات عن دخول ما يقارب 6 ملايين دولار مزورة إلى البلاد، ما أثار الذعر في السوق اللبنانية.

تدرّجت أزمة الـ 50 دولارًا من تداول لائحة بأرقام الأوراق المزيفة عبر مجموعات الواتساب، وصولاً إلى رفض أغلب الشركات والمحال أخذها. وزادت حالة الإرباك بسبب إعلان كبرى شركات تحويل الأموال في لبنان، التوقف عن استقبال الأوراق النقدية من فئة 50 دولاراً. ولكن هل الأمر بهذا السوء فعلاً؟

أكدت قوى الأمن الداخلي ضبط 15 ورقة نقدية مزيفة من فئة 50 دولاراً مشيرةً إلى أن العمل جار لمعرفة المروجين. وبحسب المعلومات، لم تتوافر لدى مكتب مكافحة الجرائم المالية وتبييض الأموال معطيات تفيد بوجود تزوير كبير. في السياق، أكد نقيب الصرافين مجد المصري وجود دولارات مزورة؛ إلا أنّه استبعد أن تكون الكميات التي يتم الحديث عنها بمئات ملايين الدولارات.

 

الدولارات المزورة من الخارج والحلّ بسيط؟!

بحسب المعلومات الصحافية، يرجح المصري أن يكون مصدر الدولارات المزورة من خارج لبنان؛ حيث أنّ هذا التزوير تمّ اكتشافه في تركيا، قبل انتشاره مباشرةً في لبنان. وفي السياق، أصدرت نقابة الصرافين بياناً قالت فيه إنّ الموضوع مبالغ فيه، مشيرةً إلى أنّ العملة المزورة واضحة بالنسبة للصرافين وسهل عليهم انتقاءها.

أما عن الحلّ فهو ليس معقداً؛ ممكن للمواطنين القلقين أن يلجأوا لمحال الصيرفة الشرعية، حيث أنّ هذه المحال لا زالت تأخذ الـ 50 دولارًا مع عمولة بقيمة 2 دولار، في بعضها. وبالرغم من أنّ هذا الأمر غير مقبول، إلّا أنّه أفضل من “ولا شي”. بالإضافة إلى ذلك، حدّثت العديد من الشركات الكبرى والمصارف آلات فحص العملة لكشف الأوراق المزورة.

أما بالنسبة للمواطن العادي، يمكنه أن يكشف الورقة المزورة من غيرها عبر طرق عديدة. أولاً، ضوء الهاتف، إذا ظهر علم أميركا مع الرقم التسلسلي عند تمرير الـ50 دولارًا فوق الضوء، غالبًا ستكون الورقة صالحة. ثانياً، لمس الورقة، فملمس ياقة الشخص الموجود على الورقة يجب أن يكون خشناً لتكون صالحة.

أخيراً، ككلّ أزمةٍ في لبنان يدخل المواطنون في دوامة طويلة يصعب الخروج منها بسبب غياب الدولة والمعنيين؛ هؤلاء يتركون المواطنين لمصيرهم ولا أحد يخرج ليطمئنهم و”اللبناني عليه أن يدبّر رأسه”. ولكن ما يمكن قوله بشأن العملة المزورة هو أنّ الأمر مبالغ فيه وأنّ الموضوع بات في خواتيمه. وللمواطنين “لا داعي للهلع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com