خاصمقالات

ضاحية بيروت الجنوبية تحت النيران!

خاص بِكَفّيكم: غارات غير مسبوقة وضربات موجعة...ضاحية بيروت الجنوبية تحت النيران!

خاص بِكَفّيكم: غارات غير مسبوقة وضربات موجعة…ضاحية بيروت الجنوبية تحت النيران!


ضاحية بيروت الجنوبية تحت النيران!

كتبت نايا الغوراني؛ ضاحية بيروت الجنوبية تحت النيران! – باتت ضاحية بيروت الجنوبية مدينةً مهجورةً لا يقطنها سوى الأشباح. فبعدما اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله السابق “حسن نصرالله” في ٢٧ أيلول من العام ٢٠٢٤… اشتدت وتيرة الغارات والاعتداءات الإسرائيلية على المنطقة، حيث وجّه العدو ضربات موجعة لحزب الله منذ ذلك الحين. وزعم في كلِّ ضربة وجهها بأنه قصف مستودعات ومخازن أسلحة…وحتى قادة عسكريّين من الصفوف الأولى والثانية في الحزب!

 

ليلُ الضاحية يُحاكي نهارها

ليلُ الضاحية يُحاكي نهارها، إنذاراتُ إخلاء، قصفٌ متواصلٌ، ودمارٌ هائلٌ. منذ مطلع الفجر يُصدرُ المتحدث باسم جيش الاحتلال إنذارات تأمر بالإخلاء. تسود حالة من الرعب والهلع في المنطقة، تُقرع أجراس الكنائس، وتُسمع أصوات الرشاشات، لحثِّ المواطنين على ضرورة الإخلاء.

أناسٌ تستيقظ هرعًا، تخرجُ محملةً بذكرياتها وأحلامها، هاربةً من همجية ووحشية العدو، لاجئةً إلى مكان ما يسمى بـ”الآمن”.

لطالما كانت “ضاحية بيروت” تضيقُ بقاطنيها وأبنيتها، تزدحم بأسواقها وشوارعها؛ لكن اليوم لم تعد معالمها كما كانت عليه سابقًا، لم تعد المباني مكتظة بالسكان، ولم تعد الشوارع ممتلئة!… مدينة تسودها “الكآبة”، مناطق تحولت من مزدحمة بالحياة إلى “كومة ركام”.

إذ يغير الطيران الحربي الإسرائيلي بوتيرة تكاد أن تكون يوميّة، وبشكلٍ عنيف مسويًًّا مبانٍ بأكملها أرضًا، مدمرًا بعضها الآخر، ومهشمًا واجهات شقق ومحال ومؤسسات تجارية.

 

غارات تستهدف “أحلام الأجيال”!

كتبٌ مدرسيّة، أقلامٌ ملونة، دفاتر مخططة، وحقائب، هي معظم الأشياء التي يتم العثور عليها أسفل ركام البيوت المستهدفة. فمع كلّ غارة تلامس أرض الضاحية، يُدَمر مستقبل طفل، ومع كلّ ضربة تُشن، يشتت حلمُ آخر. إذ أن وحشية العدو لم تطل المنشآت العسكرية بحسب ما يدّعي فقط، بل تطال مدارس ومراكز تعليمية، وحتى حضانات رُضَع!

طالت أطفالًا يبنون مستقبلًا، يحققون حلمًا…. دمرت أجيالًا كاملةً، ومستقبل بلد لطالما سعى أن يصبح أفضل.

 

هل من وقف لإطلاق نار يعيد للـ”ضاحية” الحياة؟

في تقدم جديد على الساحة اللبنانية، يواصل المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين جهوده بين بيروت وتل أبيب في محاولة للتوصل إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق نار ينهي التصعيد بين لبنان وإسرائيل، والذي استمر منذ أواخر تشرين الأول الماضي.

وقد اعتبر هوكشتاين في زيارته الأخيرة إلى لبنان أن قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بات قريب المنال. ونوه إلى أن قرار وقف إطلاق النار يعود إلى كل من لبنان وإسرائيل. وكان قد صرح بأنه أجرى محادثات بناءة للغاية مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت، معتبرًا بأن هناك فرصة حقيقية لإنهاء الصراع بين لبنان وإسرائيل.

من جهته، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في خطابه الأخير أن الحزب كان قد وافق سابقًا على طرح بايدن – ماكرون على قاعدة أنه يمكن إنهاء الحرب. ولكن تراجعوا بعدما اغتالوا أمين عام حزب الله السابق حسن نصرالله. وأشار قاسم إلى أنهم استلموا ورقة المفاوضات وقرأوها جيدًا وأبدو الملاحظات عليها. ولدى الرئيس بري ملاحظات كذلك وهي متناغمة ومتوافقة، وهذه الملاحظات قُدِمت للمبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين وتم النقاش فيها بالتفصيل ولكن قرروا عدم التكلم على مضمون الاتفاق ولا على ملاحظاته.

 

مع اقتراب انتهاء السنة، قلقٌ يخيم على اللبنانيين

يكلل القلق بداية العام الجديد في لبنان وينغّص على اللبنانيين احتفالاتهم باستقباله، إذ يحلّ موسم الأعياد هذا العام وسط ظروف عسكرية وأمنية صعبة، في ظل انتظار تطبيق الـ”1701″ والـ”1559″، وحتى الساعة، لا تقدم ملحوظ في أي من القرارين. من ناحية أخرى كانت قد نقلت صحيفة إكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين كبار قولهم بإنه تم إحراز تقدم كبير نحو اتفاق وقف إطلاق النار، وأن نتنياهو قد ناقش مع المبعوث الأمريكي الخطة، لكن لا تزال هناك بعض الفجوات.

إذًا، هل من خطة تعيد لبنان لسلامه قبل نهاية العام، أم أن الحرب ستبقى مستمرة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com