
خاص بِكَفّيكم: أمين عام حزب الله حسن نصرالله حيّ يرزق!
نصرالله حيّ يرزق!
كتب وليد أبو شالة لموقع بِكَفّيكم؛ نصرالله حيّ يرزق! – إعلام إسرائيلي، بيانّ رسمي، ومراسم نعي، يعلنون استشهاد أمين عام حزب الله حسن نصرالله. إبادة في الجنوب، دمارٌ هائل في البقاع، والضاحية الجنوبية مسرح للأشباح. فهل اغتيل حقًا نصرالله؟
لم تتركز في أذهان اللبنانيين فكرة الاغتيال! فكل مافي الأمر أن الإعلام يعلن ذلك. لكن ما خلف الكواليس لا يعلمه أحد.
أُصدر ظهر أمس بيانٌّ رسميٌّ من حزب الله يعلن فيه التحاق أمينه العام نصرالله بقافلة الشهداء… وكان الخبر بمثابة صدمة على الكثير من اللبنانيين – مؤيدين له أو معارضين.
حتى الآن لم يتقبّل اللبنانيين خبر استشهاد نصرالله، لا عقليًّا ولا قلبيًّا. في عام 2006، إثر العدوان الإسرائيلي في حرب تموز، أعلن إعلام العدو وأغلب وسائل الإعلام المحلية والعالمية اغتيال نصرالله، إلا أنه لم يصدر أي نفي من الجهة المعنية. ليبقى خبر اغتيال نصرالله آنذاك لغزًا ينتظر الجميع حلّه. وبعد ثلاثة أيام، أطل نصرالله بخطاب على اللبنانيين وقال كلمته الشهيرة “انظروا إليها في عرض البحر تحترق”… قاصدًا بذلك البارجة الأميركية التي احترقت قبالة الشاطىء اللبناني.
هل سيشهد لبنان والعالم حادثة مشابهة؟
الكثير من الدلائل تشير إلى أن نصرالله لم يمت. بداية وكسيناريو منطقي، يقول البعض أن إعلان استشهاد نصرالله هو للسببين التاليين:
1) حمايته أمنيًا أكثر، ووقف ملاحقته، ووقف محاولة اغتياله مرة اخرى باعتقاد العدو أنه تم اغتياله.
2) وقف العدوان العنيف على الضاحية والجنوب والبقاع، باعتبار أن العدو أخذ ديّة ذلك باغتيال نصرالله.
كلاهما أسباب معقولة. ولكن العديد من الاسئلة تطرح نفسها. لماذا اليوم تم اغتيال نصرالله؟ وهل هذه المرة الوحيدة الذي أتى بها نصرالله إلى مقر القيادة؟
فنصرالله موجود على لائحة المهددين بالاغتيال منذ عشرات السنوات. فالعدو الإسرائيلي يدرك تمامًا أن اغتيال نصرالله في مثل هذه الإيام وبعد اغتيال قائد حماس اسماعيل هنية… سيجعل من اسرائيل كرة لهيب تحترق، وسيجعل المنطقة تشتعل أكثر فأكثر.
تقول الرواية الأشهر التي تدور في أذهان الجميع من جهة أخرى، أن ايران باعت نصرالله لأميركا وإسرائيل. وتقاضت ثمنه في الاتفاق النووي الذي أعلن عنه الرئيس الإيراني منذ أيام.
إذا عدنا تاريخيًا إلى الوراء، فإيران تحالفت مع أميركا للخلاص من صدام حسين. وفي السنوات الأخيرة تحالفت إيران مع السعودية التي حاربتها لعقود عبر الحوثيين. اما الآن فباعتقاد الكثير، إن ايران قبلت باغتيال نصرالله مقابل صفقة ما. وقد أفادت صحيفة “le parisien” أن جاسوسًا إيرانيًّا أبلغ إسرائيل بخبر وصول حسن نصرالله إلى ضاحية بيروت.
هل سيطل نصرالله ويتلو خطاب النصر؟
يعتقد بعض اللبنانيين أن نصرالله سيطل عليهم بخطاب النصر. مؤمنين بقوله “انتظروا ما سترون لا ما ستسمعون” وذلك في الخطاب الأخير الذي أطل به نصرالله عقب تفجير البيجرات.
كما يعتقد بعض اللبنانيين يقينًا أن أمن نصرالله أقوى من أن يتم اغتياله، لطالما بقي محميٌّ لعقود من الاغتيال.



