خاصمقالات

“عماد 4” في مواجهة نتانياهو

خاص بِكَفّيكم| كتب فراس القاضي، "عماد 4" في مواجهة نتانياهو: حـزـب-اللـه يرسل رسالة قوية بإمكاناته العسكرية المتطورة بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي

عماد 4” في مواجهة نتانياهو

 “عماد 4” في مواجهة نتانياهو: حـزـب-اللـه يرسل رسالة قوية بإمكاناته العسكرية المتطورة بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي

كتب فراس القاضي; عندما يتحدث ح-ـزـب-اللـه، تسلط الأضواء وتبدأ التوقعات بالتحليق. مع دلالة توقيت بارزة، نشر ح-ـزـب-اللـه يوم أمس مقطع فيديو جديد بعنوان “عماد 4″، والذي يعكس التحديثات الأخيرة لتقنيات الأسـ-لـحـة والقدرات العسكرية لدى الحزب.
يأتي هذا الفيديو عقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجبهة الشمالية، مما يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذه الخطوة.

الفيديو الذي يمتاز بجودته العالية والرسائل الواضحة، يعرض مشاهد توثق تدريبات عسكرية حديثة وتجهيزات جديدة، وهو جزء من سلسلة إعلانات إعلامية تهدف إلى تعزيز صورة الحز_ب كقوة رادعة في المنطقة.

إلى جانب عرض القدرات العسكرية التقليدية، يركز الفيديو أيضًا على إمكانات حزـب-الل-ـه تحت الأرض. تعتبر شبكة الأنفاق والخنادق التي طورها الحزب واحدة من أبرز سمات قدراته العسكرية. تمتد هذه الأنفاق لعدة كيلومترات تحت الأرض، وتستخدم لتخزين الأسـ-لـحـة والذخائر، وتنفيذ العملي-ات الع-سكرية، والاختباء من الضغوطات الجوية والمدفعية.

تتضمن الأنفاق مخازن كبيرة لـ الأس-ـلـحـة والذخائر، مما يتيح لل-حزـب الحفاظ على إمداداته بعيدًا عن أعين المراقبة الجوية والتجسس. مجهزة بأنظمة تهوئة وإضاءة، تضمن الأنفاق استمرارية العمليات تحت الأرض لفترات طويلة.
علاوة على ذلك، قام الحزب بإنشاء مواقع قـتـالـ-يـة متقدمة تحت الأرض تشمل مراكز قيادة وتحكم، حيث يمكن لقادته التنسيق وإدارة العمليات العس-كرية بعيدًا عن التهديدات المباشرة.
هذه المواقع مجهزة بمعدات متقدمة لتأمين الاتصالات والتوجيه أثناء المعارك.

تعمل الأنفاق أيضًا كملاذ آمن لعناصر ال-حزـب في حال تعرضهم لهجمات مكثفة، مما يتيح لهم البقاء بأمان وتنسيق الردود العسكرية من موقع محصن. وتستخدم الأنفاق في تنفيذ هجم-ات مفاجئة ضد الأهداف العسكرية والمدنية، حيث يمكن لعناصر الحزب الخروج منها بشكل غير متوقع وشن هج-مات على مواقع الـعـ-دُو ثم العودة إلى الأمان تحت الأرض بسرعة.

في تعليق له على الفيديو، قال مسؤول في ح-ـزـب الل-ـه: “عماد 4 يعكس التزامنا العميق بحماية لبنان واستعدادنا لمواجهة أي تهديدات محتملة. هذا الفيديو ليس فقط بيانًا لقدراتنا العسكرية، بل هو أيضًا تأكيد على استعدادنا الكامل للدفاع عن سيادتنا الوطنية”.

يبدو أن توقيت نشر الفيديو كخطوة استراتيجية يهدف إلى الرد على زيارة نتانياهو، التي كانت تركز على تقييم الوضع الأمني وتعزيز التحصينات الدفاعية في الجبهة الشمالية.

ردود الفعل الإسرائيلية على الفيديو كانت سريعة وحادة، حيث وصف مسؤولون إسرائيليون الفيديو بأنه محاولة “لرفع الروح المعنوية” و”إظهار القوة” في محاولة للضغط على إسرائيل.
وزارة الدفاع الإسرائيلية أكدت أنها تأخذ التهديدات المحتملة على محمل الجد، وأفادت بأن الجيش الإسرائيلي يواصل تعزيز دفاعاته والتفتيش عن أي تطورات قد تؤثر على أمن البلاد. وقد أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن الأنفاق التي يعرضها الفيديو قد تكون جزءًا من استراتيجية حـ-زـب-الل-ـه لزيادة تعقيد أي عمليات عس-كرية ضد ال-حز-ب، وأن إسرائيل ستبقى في حالة تأهب لمواجهة أي تهديدات جديدة.

نشر فيديو “عماد 4” في هذا الوقت يشير إلى أن ح-ـزـب اللـه يسعى لإرسال رسالة قوية إلى إسرائيل والأطراف الدولية، مفادها أن قدراته الدفاعية تتطور باستمرار وأنه جاهز للتصدي لأي تهديدات.

تسليط الضوء على القدرات تحت الأرض يعزز من تعقيد أي محاولة للتعامل مع تهديدات ال-حزب العسكرية.

من المتوقع أن تؤدي هذه التحركات إلى زيادة التوترات في المنطقة، مما يعزز من أهمية متابعة الوضع العسكري والسياسي عن كثب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com