اليومخواطر اليوم

خواطر اليوم: مرأة تقف بين زمنين

خواطر اليوم: مرأة تقف بين زمنين

 

وقفت عند عتبة الزمن…

خلفها طفلة بعينين واسعتين تحمل في يدها صورة ممزقة لوالدٍ رحل باكرًا،

وأمامها امرأة تشبهها تمامًا… لكنّ عينيها تشعّان بنور لا يخبو.

تقدّمت نحو المرأة، خائفة، مشتاقه، متعبة من كل شيء.

فتحت لها ذراعيها دون سؤال… وكأنها كانت تنتظرها منذ ألف عام.

لم تسألها: لمَ كل هذا البكاء؟

لم تُعاتبها على ضعفها،

بل همست فقط:

“أنا فخورة بكِ، لأنكِ ما زلتِ تقفين.”

جلستا معًا. تبادلتا الصمت، ثم الكلام، ثم الضحك.

الطفلة في داخلها هدأت…

والمرأة التي أمامها قالت:

كل الأشياء التي كنتِ تظنينها نهايات، كانت بدايات مموّهة.

ثم قامت، مسحت دموعها، وأمسكت بيد نفسها.

“لنعد للحياة… ما زال فيها متّسع لنا.”

بقلم: هويدا أبو الحسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com