
حضورك يهزم الخداع
في حضورك، تسقط الأقنعة دون إنذار،
وترتجف الوجوه التي احترفت التمثيل خلف ستائر الزيف.
صمتك… لا يحتاج حروفًا،
فهو سيف يشقّ ضباب الكذب،
ورجفة تزلزل قلوبًا ظنت أن الخداع درع لا يُخترق.
نظراتك… نار لا دخان لها،
تحرق رياءهم بصمتٍ يشبه الهدير.
وحدتك، رغم سكونها،
تسقط أبراجهم الورقية،
تبعثر نواياهم الواهية،
وتعيد ترتيب ملامح الحقيقة في وجه الزيف.
حضورك ليس ظلًّا يمر، بل زلزال لا يُنسى.
نورٌ يتسلّل إلى عمق العتمة،
يرفع راية الصدق عالية،
ويهدم حصون الخوف والادّعاء.
في حضرتك، يخفت صوت الكذب،
ويتراجع المنافق إلى ظله،
يرتعد… كأنه أمام مرآته الأولى،
حين يرى صورته بلا أقنعة.
فأنت الهيبة حين تتجسّد،
وأنت الحق حين ينتصر بلا صوت…
فأي سلاح أبلغ من حضورك؟
وأي جبان ينجو من مواجهة صدقك؟
بقلم:هويدا أبو الحسن

