خاصمقالات

من الشارع الدرزي السوري لحرب اهلية لبنانية

خاص بِكَفّيكم| كتب فراس القاضي، من الشارع الدرزي السوري الى حرب أهلية لبنانية

من الشارع الدرزي السوري لحرب اهلية لبنانية

خاص بِكَفّيكم| كتب فراس القاضي، من الشارع الدرزي السوري الى حرب أهلية لبنانية

كتب فراس القاضي لموقع بِكَفّيكم، المشهد ليس بغريب، فليس خفيّاً على أحد مدى خطورة الحرب السورية وتأثيرها على بلاد الشام والتي ترشح لبنان ليكون اكثر المتأثرين بهذه الحرب، اراض تدمرت، مبان تهدمت عن بكرة ابيها، مجازر أهلية محلية داخلية تجبر على تهجير الشعب السوري ونزوحه الى البلد الشقيق ليصبح عبئًا على اهله وشعبه.

وحزب الله الذي ما لبث أن ارتدى عمامة النظام السوري وصَفَّ الى جانبه بمحاربة المعارضة السورية بعد تعهّد سيده، سيد المقاومة، بزيادة تواجد مقاتليه في المنطقة في خطاب القاه نهار الجمعة في ٢٤ حزيران عام ٢٠١٦، ليعتبره البعض بمثابة تخوفات بانتقال الساحة السورية الى الساحة اللبنانية. والجدير بالذكر إن عدد مقاتليه وصل الى مئة ألف مقاتل كما صرح سابقاً وما خُفي أعظم.

اما الآن فالمشهد بات يتنحى شيء فشيء لينقلب الموقف السياسي لدى طائفة الموحدين الدروز في منطقة السويداء على النظام، وتتأثر المرأة السورية بالمرأة اللبنانية وتشارك لترفع الصوت ضمن الاحتجاجات الشعبية في السويداء، التي اعتبرها البعض من أكبر التظاهرات في سوريا وما زالت قائمة بعد ثلاثة أسابيع على التوالي وجاء ذلك بسبب قرار الحكومة، منتصف شهر أغسطس (آب) الماضي، برفع أسعار المحروقات.

ما هو موقف النظام والحليف من هذا الانقلاب؟ ما هي طريقة التعامل لضبط الشارع؟ هل سيزداد الوضع الأمني اللبناني سوءاً اسوة بما يحصل في الدولة الشقيقة؟

تساؤلات عديدة قد تولّد قلقًا ومخاوف لدى الشعب اللبناني، وتولّد حيرة، هل سيسقط النظام في مناطق الموحدين الدروز وتصبح المعارضة في شمال وجنوب سوريا بالرغم من ان هذه الاحتجاجات سلمية أم أن  النظام سيسيطر عليها بالقمع والتدمير والقتال؟

لطالما كان حزب الله الحليف الوفي للنظام في سيطرته على اغلبية المناطق السورية، الا أن هذه المرة التخطيط سيكون من نوع آخر. تعامل الحليف بلغة السلاح كالعادة قد يزرع زعزعة لدى ابناء طائفة الموحدين الدروز في الدول كافة وتحديداً في جبل لبنان ومن الطبيعي الا يهدأ الشارع اللبناني من مواجهات الحزب وسلاحه! الأمر الذي يخدش خطابات سلاح المقاومة، ويدهور الوضع الأمني اللبناني لينجر الى حرب أهلية طائفية لبنانية ويعود بنا الزمن لعام ١٩٧٥ ومن ثم ٢٠٠٨ التي لم تمحَ من ذاكرتنا مشاهده بعد.

ما زال زعيم طائفة الموحدين الدروز قيد التخطيط وما زال بحاجة لبعض الوقت للإدلاء عن تصريح يفصح فيه عن رأيه وموقفه من هذا الموضوع في الوقت الذي تشتد فيه المخاوف من الفعل وردة الفعل.

بدوره أكّد رئيس حزب “التّوحيد العربي” ​وئام وهاب​ حليف النظام الس-وري وحزب الله  أنّ ​الجيش السوري​ لن يقمع تحرّكات ​السويداء​، مشيرًا إلى أنّ مطالب النّاس محقّة، ووجه اصابع الاتهام لاميركا معتبرًا أن من يُحاصر ​سوريا​ هو الاميركي، والّذي يمنع عنها ​النفط​ والقمح والقطن وحتّى الماء عبر ​تركيا.

في حين أن ليس هناك اعلان عن اي تفاوضات بين الساسة اللبنانيين حول وضع المنطقة.

فهل سيتدارك حزب الله الأمر ويعمل على تبريد “الدم الحامي” لإنقاذ لبنان من هذه الوطأة، أم سيكون الدور وكالعادة على زعيم طائفة الموحدين في لبنان لتبريد الدم، أم سنُترك للخيار الثالث وهو فرصة أمام الحزب لعرض سلاح المقاومة ضد اللبنانيين؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com