
خاص بِكَفّيكم: انتحر بشار الأسد!
انتحر بشار الأسد!
كتب وليد أبو شالة؛ انتحر بشار الأسد! – ليس بالضرورة أن يكون الانتحار، نتيجته الموت. فمن حكم سوريا بمخالبه 24 عامًا، وقبله والده 29 عامًا، أنهى حكم عائلة الأسد بيده.
تحطّم حُلم أنيسة مخلوف، وطارت عائلة الأسد من دمشق، إلى موسكو وطار إرث حافظ.
تسلُّم بشار الأسد الحكم
بعد أن جهز حافظ الأسد نجله الأكبر باسل لخلافته في السياسة، استيقظ حافظ الأسد فجر الواحد والعشرين من كانون الثاني عام 1994 على خبر وفاة باسل بحادث سير. ليهرول من الخارج بشار الأسد نجل حافظ الثاني ويتجهز لخلافة أبيه.
مات حافظ الأسد بسرطانٍ في الدم، وسط عاصفة اقتصادية أمنية صعبة تلوح بأفق دمشق. عُدّل الدستور وخُفّض سن تولي الرئاسة من 40 عامًا إلى 34 عامًا، وهو عمر بشار الأسد. أحكم بشار قبضته على الرئاسة السورية بنسبة 97.29%، ظنًا أن بشار لن يكون مثل والده، بل سيقوم بإصلاحات تعيد سوريا إلى مجدها.
إلا أن “ربيع دمشق” الذي بدأه الأسد بعفو عام عن المساجين وإصلاحات سياسية، لم يدم طويلاً. سرعان ما بدأت حملة اعتقال واستهداف ونفي وقمع مئات المثقفين والزجّ بهم في السجون، ليتحول بعدها “ربيع دمشق” إلى “شتاء دمشق”. وعلى غرار سوريا، ذاق لبنان الأمرّين من النظام الأمني السوري-اللبناني الذي قمع واغتال وسجن واعتقل العديد من المعارضين له.
الأسد في أحضان إيران، وعداوة العرب
حاول العرب لجم الأسد، إلا أن بشار أسدًا على شعبه وفأرًا في أحضان إيران. لم يستغل الأسد أي فرصة من العرب للعودة إلى أحضانهم، بدءًا من زيادة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، وصولًا إلى زيادة رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري عام 2009 موفدًا من الخليج، لإقناع الأسد بالخروج عن خط طهران.
جعل الأسد من سوريا خط ترانزيت للأسلحة المرسلة من إيران لحزب الله. كما جعلها ممرًا لتهريب الأموال من لبنان إلى الخارج. ولا يخفى على أحد كيف جعل سوريا ملعبًا يتصارع فيه الملاكم الأميركي، والدب الروسي، والسجاد الإيراني… فضلًا عن تدخل حزب الله في سوريا، ووجود المنظمات الإرهابية كجبهة النصرة وداعش.
بشار الأسد يقتل شعبه!
لم يوفر الأسد برميلًا متفجرًا، ولا سلاحًا كيميائيًا، ولا أسلحة محرمة دوليًا إلا واستعملها على شعبه. ليقرأ فاتحة الموت على عهده، ويعلن عدّ أيامه الأخيرة.
تربّصت المعارضة للأسد منذ العام 2011 حتى العام 2024، وجعلت نصب عينيها هدفًا واحدًا: “إسقاط طاغية دمشق”. فبعد أن قاتل حزب الله بأقصى قواه ليحرر حلب عامي 2015 و2016، سيطرت فصائل المعارضة على حلب في أقل من 48 ساعة. وبعد 5 أيام سيطرت المعارضة على حمص، درعا، السويداء، ريف دمشق، ودمشق في الثامن من كانون الاول عام 2024.
بشار الأسد يهرب إلى موسكو!
فرَّ الأسد إلى موسكو بعد أن منحته لجوءًا إنسانيًا. أعطى الأوامر بتسليم السلطة سلميًا، تاركًا خلفه عشرات الالآف من المعتقلين خلف قضبان السجون. سقط بشار الأسد، وسقطت مملكة دكتاتورية، حكمت دمشق لأكثر من 50 عامًا. ولأول مرة، يسقط نظام في بلد، ويتحرر بلدان، لبنان وسوريا!
فمنذ أن قمع شعبه، واعتقل آخرين، واغتال المعارضين، كتب بشار الأسد نهايته، وأعلن انتحاره.
سقط بشار الأسد، سقط طاغية دمشق!



