
خاص بِكَفّيكم: خروقات أمنية من اليوم الأول…الحرب على لبنان لا تزال مستمرة!
لبنان لم ينتصر، والحرب مستمرّة!
كتبت نايا الغوراني؛ لبنان لم ينتصر، والحرب مستمرّة! – بعد أكثر من عام على القصف المتبادل، وافقت إسرائيل رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكيّة، ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ…دون معرفة من المنتصر بينهما!
إعلان وقف إطلاق النار
فرح اللبنانييون عمومًا، والجنوبيون خصوصًا، فما إن بدأ سريان وقف إطلاق النار عند الساعة الرابعة فجر السابع والعشرين من تشرين الثاني، حتى بدأت سيارات النازحين المحمّلة بمقتنياتهم، تعجُّ على طرقات قرى الجنوب، وضاحية بيروت الجنوبية والبقاع، رافعين أعلام حزب الله وحركة أمل؛ مطلقين النار والألعاب النارية ابتهاجًا، على الرغم من تحذير الجيش الإسرائيلي النازحين من العودة إلى مناطقهم.
فرحة اللبنانييون لم تكتمل
تبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني الإتهامات بين بعضهم البعض، فقد شهد اليوم نفسه لبدء وقف إطلاق النار العديد من الخروقات الإسرائيلية، حيث قصفت مدفعيّة جيش الاحتلال خراج بلدة برج الملوك وطلوسة ومركبا وبني حيان، إضافة إلى بلدة حولا والعديسة، واطلق العدوّ النار على مدخل منطقة بنت جبيل، ونفذ عمليات هدم وتجريف وتَوغُل في بلدة الخيام، وغيرها من بلدات الشريط الحدودي. وكان قد أعلن الجيش اللبناني، في بيان، أن إسرائيل خرقت عدة مرات اتفاق وقف إطلاق النار، وأكد أن ذلك حدث من خلال الخروقات الجوية، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة.
نتنياهو يتوعد بـ “حرب شديدة” في لبنان مجددًا
توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، بالعودة إلى”حرب شرسة” في لبنان في حال انتُهِك قرار وقف إطلاق النار. حيث قال إن الاتفاق ليس إنهاء للحرب بل هو وقف لإطلاق النار فقط وقد يكون قصيرًا. وأشار في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية إلى أنه اذا تطلب الأمر، وفي حالة حدوث أي انتهاك للخطوط العريضة لوقف إطلاق النار… فإنه قد أعطى توجيهاته إلى الجيش لشنّ حرب شديدة.
وفي إطار متصل، صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، وقال إن حزب الله قبل الاتفاق من منطلق الاضطرار والضعف. وأي تجاوز سيتم الرد عليه بالنار. وأردف أن سكان الشمال يريدون تنفيذ الاتفاق بحزم ليستطيعوا العودة، وهذا التزامهم أمامهم.
أتت تصريحات نتنياهو وهاليفي بعد أقل من يومين على اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل والذي بدأ فجر الأربعاء.
حزب الله يعترف بأنه تلقى ضربات موجّعة من إسرائيل!
أعلن الأمين العام لـ “حزب الله” نعيم قاسم انهم أمام انتصار كبير في معركة “أولي البأس”… فاق النصر الذي حققوه عام 2006. وقال إن اتفاق وقف إطلاق النار ليس معاهدة، وهو يؤكد على خروج الجيش الاسرائيلي من كل الأماكن التي احتلّها. وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني. مشيرًا إلى أن التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق. مؤكدًا بعدها أن نظرتهم للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفرادًا وسينتشر في وطنه ووطنهم.
لا يخفى على أحدٍ أن حزب الله تلقى ضربات موجعة ومتتالية خلال فترة الحرب. ولم يُخفي ذلك قاسم أيضًا، إذ قال في تصريحه التلفزيوني الأخير إن العدوان الإسرائيلي كان خطيرًا جدًا، وانه آلم الحزب وجعله يعيشُ حالة من الإرباك لأيام.
عدوانٌ مستمر على الجبهة الجنوبية
على الرّغم من الموافقة على قرار وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، ما زال العدو يرتكب خروقات أمنية “فاضحة”… وعلى الرغم من انتشار آلاف العناصر من الجيش اللبناني عند الحدود الجنوبية! لا يزال الكيان الصهيوني يوجّه مدفعيتهُ وقذائفه الثقيلة نحو البلاد… فهل ستبقى الجبهة الجنوبيّة مشتعلة؟ أم أننا سنشهد اتفاقية وقف إطلاق نار دائم بين “الحزب” وإسرائيل؟



