خاصمقالات

خاص بِكَفّيكم| هل سنرى الشّعار معدّلًا عليه؛ من “تكتّل لبنان القويّ” إلى “تكتّل باسيل” إن بقيَ قويًّا؟

كتبت رزان غازي؛ إشارة الصّواب ✓ تخطِئُ واضعيها، والتّيّار الوطنيّ الحر اختار قائده مبدأ “تطيير الزّملاء” ليطبّق شعار “الإصلاح والتّغيير”، فيعيد الهيكلة الدّاخليّة ليبقى الرّئيس الوحيد على “تيّار فاضي”.

الاستقالات بالجملة، ومن لا يستقيل من “بيت العيلة”، فينتظره كتاب فصلٍ “على قدّه”، ولكن من بدأ بفرط السّلسلة؟

 

انتخابات العام 2022 فتحت سرداب التّخبط بين نوّاب الوطنيّ الحر وبدأ التّحليق خارج السّرب مع النّائب أمل أبو زيد الّذي كشف السّتار عن بعض ما يُخبَز داخل غرف التّكتّل تحت يدَي الشّيف “جبران باسيل”، الصّهر المدلّل ذو الياقة البرتقاليّة، لتتوالى بعد ذلك أخبار فصل هذا وانسحاب ذاك.

 

وصل الحال برئيس التّيّار بفصل كثر، وبفترات متزامنة، وأبرزهم النائب زياد أسود، وقد تلاه فصل نائب مستقيلٍ أساسًا وهو النّائب “ماريو عون” الّذي استغرب ما حدث.

 

نائب رئيس مجلس النّوّاب؟ّ! حسنًا، لا فرق..

السّياسة الباسيليّة في التّيّار لم تفرّق بين نائب، أو عضوٍ في التّكتّل، أو حتّى نائب رئيس مجلس النّوّاب “الياس بو صعب”، حيث سبق تبليغه قرار الفصل، ما أورده باسيل قبل فترة قصيرة أثناء عشاء التّيّار الوطنيّ الحر في المتن، في ظلّ المشاحنات بين الأخيرين، حيث قال:

“التنوع في الرأي بموازاة الانضباط، وهذا التيار هو للمناضلين وللمضحّين والمقاومين، وقد يمرّ فيه أصحاب المصالح ومتسلقي مناسبات وقانصو مواقع، لكن إذا لم تكن طينتهم طينة نضال ومقاومة فهم لن يستمرّوا في التّيّار”.

 

آل عون خارج التّيّار للمرّة الثّانية:

لا بدّ من أنّ دور “الأستاذ مندور” والصّفّ المدرسيّ قد نال إعجاب رئيس التّكتّل النّائب جبران باسيل، حيث عمد إلى تنفيذ الدّور بحذافيره ، فحرم ابن شقيقة المؤسّس من الإكمال، وعرقل مسيرته، إذ نال النّائب آلان عون نصيبًا من عقاب باسيل، حيث أصدر قرارًا بفصل عون من التّيّار، باعتباره الابن الضال بعين رئيسه، وهو الّذي خالف النّظام الدّاخليّ أكثر من مرّةٍ، ورفض المثول أمام مجلس الحكماء لدى التّيّار.

 

قبل الواقعة، وبعد انتشار خبر فصل عون بين أواسط التّيّار، توعّد ثلاثة نوّاب بانسحابهم في حال تنفيذ قرار الفصل، فهل وفَوا بوعودهم؟

 

أبي رميا إلى الخارج..

 

قدّم النّائب سيمون أبي رميا استقالته من الإطار التّنظيميّ للتّيّار الوطنيّ الحر، أمس الأربعاء، معلّقًا على الأسلوب الجديد الّذي يُتبع في التّيّار من قِبل قادته “بدفن الرّؤوس في الرّمال”، وعدم مواجهة الحقيقة، لا يناسبه، إلّا أنّه سيبقى “النّائب المواطن”.

 

الكتلة النّيّابيّة الأكبر في مجلس النّوّاب يتنافس أعضاؤها على أسبقيّة من ينفد من قائدٍ متفرّدٍ يهرع إلى “تهشيل” الآخرين، ولو كانوا على الضّفّة نفسها. ولكن إلى متى؟

 

هل سيكون الدّور في الانسحاب من نصيب النّائب ابراهيم كنعان – حسب ما يُتداول- وغيره؟

 

بين اليوم والانتخابات النّيابيّة المقبلة، وبعد خسارة الكتلة غالبيّة نوّابها، هل سنرى الشّعار معدّلًا عليه؛ من “تكتّل لبنان القويّ” إلى “تكتّل باسيل” إن بقيَ قويًّا؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com