حدث في مثل هذا اليوم: اغتيال سمير قصير
حدث في مثل هذا اليوم: اغتيال الكاتب الصحفي سمير قصير

حدث في مثل هذا اليوم: اغتيال سمير قصير
سمير قصير، ساهم في تأسيس حركة اليسار الديمقراطي، وكان ضد الوجود السوري بلبنان، كما كان من دعاة الترسيخ لثقافة الديمقراطية وحرية التعبير. اغتيل في بيروت عام 2005.
من هو سمير قصير
المولد والنشأة:
ولد سمير قصير يوم 4 أيار 1960 من أب لبناني فلسطيني، وأم لبنانية سورية، نشأ في منطقة الأشرفية شرقي بيروت، وعاش بداية الحرب الأهلية اللبنانية.
الدراسة والتكوين:
درس في الثانوية الفرنسية ببيروت ثم انتقل إلى فرنسا وحصل على إجازة في الفلسفة، وأتم دراسته العليا في الفلسفة السياسية في جامعة السوربون عام 1984، كما حصل على الدكتوراه في التاريخ الحديث من الجامعة نفسها سنة 1990.
التوجه الفكري:
عرف بتوجهه اليساري، وساهم في شهر تشرين الثاني 2004 في إنشاء حركة اليسار الديمقراطي التي كان المتحدث باسمها، وكان يرى أن اليسار في لبنان يعاني من غياب سياسي خاصة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، وسيطرة المنظومة الليبرالية على التوجهات السياسية العامة.
المواقف السياسية:
اشتهر قصير بانتقاده للأوضاع السياسية في لبنان، ودعوته لترسيخ ثقافة الديمقراطية في البلاد، وعدم تركيز الأضواء على شخصيات بعينها.
كما اشتهر بانتقاداته اللاذعة للوجود السوري في لبنان، وكان يرى فيه عائقا رئيسيا أمام تقدم البلاد وإنشاء نظام ديمقراطي داخلها، وكان يركز في مقالاته على أن الانتقادات موجهة ضد النظام السوري وليس ضد الشعب.
ودافع عن القرار الأممي رقم 1559 الذي دعا إلى انسحاب القوات السورية من لبنان وحل جميع المليشيات المسلحة ونزع سلاحها، مؤكدا أن القرار يؤسس لوحدة لبنان واستقراره.
المؤلفات:
أصدر عام 1992 -بالاشتراك مع الكاتب والناشر السوري فاروق مردم بيه- كتابه الشهير “مسارات من باريس إلى القدس: فرنسا والصراع العربي الإسرائيلي” الذي رصد تاريخ السياسات الفرنسية المرتبطة بفلسطين والصراع مع إسرائيل.
وبعد ذلك بسنتين نشر كتابه الثاني بالفرنسية “حرب لبنان”، وفي عام 2003 صدر له “تاريخ بيروت” بالفرنسية أيضا، كما صدر له كتاب “تأملات في الشقاء العربي”.
وفي سنة 2004 أصدر كتابين بالعربية هما “ديمقراطية سوريا واستقلال لبنان” و”عسكر على مين”.
الاغتيال:
اغتيل الكاتب الصحافي سمير قصير يوم 2 حزيران 2005 بتفجير قنبلة تحت مقعد سيارته وسط بيروت.
وقد أثار اغتياله غضبا داخل لبنان وخارجه، ونظم أصدقاؤه ومتضامنون معه اعتصامات ومسيرات بالشموع في بيروت وباريس وواشنطن، كما أعلن مجلس الأمن الدولي استنكاره لعملية الاغتيال.
وأنشأ الاتحاد الأوروبي عام ٢٠٠٦ جائزة تحمل اسم سمير قصير في ذكرى اغتياله، تمنح للصحافيين والكتاب الذي يتبنون مواقف داعمة لحرية التعبير.

