
روح لا تُشبه إلا نفسها
أنا لستُ مرآةً تعكسُ وجوهَ الناس،
ولا قناعًا يتلوّن مع كل ريحٍ تهب،
أنا كما أنا…
جميلةٌ في عينِ من يراني بقلبهِ،
متكبّرةٌ في عيون من لم يعرف حجمَ الألم في صمتي،وسيئةٌ في حكايات من لم يقترب من روحي إلا وهمًا.
لا بأس.
أنا لا أُرضي الجميع،ولا أحاول أن أكون صفحةً بيضاء في دفتر أحد،فالقلوب مرايا مشروخة.
كلٌ يرى فيّ ما يليق به.
هناك من يرى زهوري،هناك من يرى أشواكي،
وهناك من لا يرى شيئًا أصلًا.
وأنا أمضي بطريقي.
لا ألتفت كثيرًا لمن يراني قمرًا، أو من يراه خسوفًا،
أنا كما أنا.
نورٌ يضيء لمن يستحق،وظلٌّ لا يُطال إلا لمن رآه بعيونٍ مُحبة.فيا قلبي،لا تُتعب نفسك في إرضاء العابرين،فمن عرفك، أحبك،ومن لم يعرفك، ضلّ الطريق إلى روحك…
وهذا يكفي.
بقلم:هويدا أبو الحسن

