الرجال معرضون للوفاة بسبب “متلازمة القلب المكسور”
الرجال معرضون للوفاة بسبب “متلازمة القلب المكسور” أكثر من النساء بمرتين

الرجال معرضون للوفاة بسبب “متلازمة القلب المكسور” أكثر من النساء بمرتين
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية Journal of the American Heart Association نتائج صادمة تتعلق بمتلازمة «القلب المكسور»، أو ما يُعرف علميًا بـ«متلازمة تاكوتسوبو» (Takotsubo Cardiomyopathy)، حيث أظهرت أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب هذه الحالة بمرتين مقارنة بالنساء.
الدراسة التي أُجريت على عينة واسعة من المرضى، أوضحت أن هذه المتلازمة، التي تُصيب القلب نتيجة الضغوط النفسية أو العاطفية الشديدة، تترك آثارًا أكثر خطورة على الرجال، مما يستدعي مزيدًا من الوعي والتدخل الطبي.
وأشار القائمون على الدراسة إلى أن بعض الأشخاص، وبعد تعرضهم لحادثة صادمة أو صدمة عاطفية بسبب الطلاق أو فقدان أحد الأحباء مثلا، يصابون باعتلال تاكوتسوبو القلبي أو ما يسمى بمتلازمة «القلب المكسور»، ورغم أن هذه المتلازمة أكثر شيوعا عند النساء، إلا أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بسببها بمرتين تقريبا.
وتوصل القائمون على الدراسة لهذه المعطيات بعد معاينة بيانات نحو 200 ألف من سكان الولايات المتحدة الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب هذه المتلازمة. ووفقًا للدراسة، فإن الرجال على الرغم من أن النساء يشكلن نسبة أعلى من الحالات المُشخصة (نحو 90% من الحالات)، يواجهون مخاطر أعلى للوفاة بسبب المضاعفات الناتجة عن هذه المتلازمة.
وتُعزى هذه النتيجة إلى عدة عوامل، منها اختلافات هرمونية، حيث يُعتقد أن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء بعد سن اليأس يجعلهن أكثر عرضة للإصابة، لكنه قد يوفر حماية نسبية ضد المضاعفات القاتلة مقارنة بالرجال.
كما أن الرجال قد يميلون إلى كبت مشاعرهم وعدم البوح بها، مما يزيد من الضغط النفسي وتأثيره على القلب.
ما هي متلازمة القلب المكسور؟
متلازمة القلب المكسور هي حالة مرضية مؤقتة تحدث غالبًا نتيجة صدمات عاطفية أو نفسية شديدة، مثل فقدان شخص عزيز، الانفصال العاطفي، أو ضغوط الحياة المكثفة.
تُعرف أيضًا باسم اعتلال عضلة القلب الإجهادي، حيث يتسبب إفراز كميات كبيرة من هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين، في ضعف عضلة القلب، خصوصا البطين الأيسر، مما يؤدي إلى أعراض تشبه النوبة القلبية، مثل ألم الصدر الشديد، ضيق التنفس، واضطرابات نظم القلب.
وتُشير الدراسات إلى أن هذه الحالة تؤثر بشكل رئيسي على الأشخاص فوق سن الـ50، مع وجود فروق بين الجنسين في استجذابة الجسم لها.

