نصف قرن مرّ على الحرب الأهلية…يوم الحادث المشؤوم
نصف قرن مرّ على الحرب الأهلية...يوم الحادث المشؤوم الذي أشعل فتيل حرب دمر اللبنانين

نصف قرن مرّ على الحرب الأهلية…يوم الحادث المشؤوم الذي أشعل فتيل حرب دمر اللبنانيين
اندلعت الشرارة الحقيقية للحرب يوم 13 نيسان 1975 عندما أطلق مجهولون في “حادث غامض” النار وأودى بحياة عنصرين من الكتائب في عين الرمانة بضواحي بيروت، كان أحدهما يعمل مرافقا لرئيس الحزب بيار جميل.
وردًا على ذلك، أطلقت عناصر حزب الكتائب النار على حافلة كانت تقل فلسطينيين أثناء عودتهم إلى مخيم تل الزعتر من مهرجان سياسي في مخيم شاتيلا غربي بيروت، أقامته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، ما أدى إلى مقتل 27 فلسطينيا من ركاب الحافلة.
ومع انتشار هذا الخبر الذي عُرف بـ”حادثة البوسطة”، اندلعت الاشتباكات بين العناصر الفلسطينية والكتائبية في أنحاء المدينة.
عقد ونصف دمر لبنان
نتائج هذه الحرب كانت فادحة، حيث التهجير والفرز الديني والمناطقي. وقد قدر عدد ضحاياها بـ١٥٠ ألف قتيل و٣٠٠ ألف جريح ومعوق، و١٧ ألف مفقود.
وهجّر بسببها أكثر من مليون نسمة في بلد كان عدد سكانه 3 ملايين، ونزح نحو 600 ألف شخص من 189 بلدة وقرية مسيحية وإسلامية، أي ما يعادل 21.8% من مجموع السكان.
كما قدرت خسائر الحرب المباشرة التي أصابت رأس المال الإنشائي والتجهيزي في القطاعين العام والخاص بنحو 25 مليار دولا أميركي.

