خاصمقالات

خاص بِكَفّيكم| هل ستحوّل إسرا.ئيل، لبنان إلى غزة 2؟

خاص بِكَفّيكم| هل ستحوّل إسرا.ئيل، لبنان إلى غزة 2؟

كتب ايلي رحمة؛ ثلاثة أشهر من الحر.ب الطاحنة على قطاع غز.ة من قبل الكيان الصهيو.ني دون توقف، جعلت الدول الغربية عمومًا وبلاد شرق “الأوسط “خصوصًا” أن تدخُلَ صراعات فيما بينها وكلّ منها بحسب نيتّه الخاصة، فدول غربية تدعم إسرا.ئيل على اعتقداها بأنها دولة مُعترف بها تحارب حز.بًا إرها.بيًا مس.لحًا، ودول أُخرى ترى أن الحق بأم عينه يقف وراء غز.ة “الفلس.طينية” ومن واجبها تقديم الدعم المعنوي ومقاطعة منتجات الغرب التي يتم وصفها بمنتجات “إسرا.ئيلية”، ولكن بعد امتداد هذه المعارك نحو الجنوب اللبناني، مجموعة أسئلة ترافق المواطن اللبناني حول مصيره وخطر الموت الّذي يهدده، كما استهلّ هذا الخطر قطاع غز.ة والّذي لم يسلم منه الحجر قبل البشر، بسبب القص.ف والجر.م الطاغي للكيا.ن المتو.حّش وتمدده كـ”خليّة سر.طان” في جسم الإنسان، فهل الخ.طر الحقيقي يقترب من الساحة اللبنانية؟

تنطوي هذه الأسئلة على تحليل للتوترات والأحداث المتجهة بين إسرا.ئيل ولبنان، فـ”تاريخيًا” تمتلك الدولتان تاريخًا معقدًا من التوتر والصراعات، وبعد حر.ب لبنان في عام ٢٠٠٦، التي أعقبتها عدة سنوات من الهدوء النسبي على الحدود، يعود التّوتّر بين الجانبين في الآونة الأخيرة، حيث تزايدت حالات التصعيد بين إسرا.ئيل وحز.ب الله على كافة الجبهات في الجنوب اللبناني، بحيث تعتبر إسرا.ئيل هذا الحز.ب بمثابة تهديد لها على حدودها، وبشكل خاص الحركة المثيرة للجدل التي قامت بها إسرا.ئيل مؤخرًا وهي بناء حواجز دفاعية ومواقع لمراقبة الحدود على الجانب اللبناني من السياج الحدودي، كما قامت بتعزيز قواتها في المنطقة ونشرت أنظمة صوا.ريخ متقدمة في الشمال، وكما رُصِدَت تحركات للطائرات الإسرا.ئيلية في سماء لبنان، ولمس.يّرات تضرب من خلالها أي هدف أرادت النيل منه.

تشير بعض التحاليل والتقارير إلى أن إسرا.ئيل تحاول إرغام لبنان على تبني سياسات غز.ة، وذلك من خلال تهديدها بشن هجما.ت ضد حز.ب الله وإرباك استقرار البلاد، باعتبار حز.ب الله الجناح المس.لح للمقا.ومة اللبنانية، وفيه علاقة تحالف مع إي.ران، وهو من العناصر الأكثر تأثيرًا وجهوزية في المنطقة، اما العامل الذّي أدّى لزيادة التوتر في الآونة الأخيرة، الاشتبا.كات على الحدود التي فاقت اشتبا.كات عام ٢٠٠٦ شرا.سة، ويصاحب ذلك المخاوف من تفاقم الصراع وانتقاله إلى مستوى أكبر في المنطقة بأكملها، اذ سيؤدي أي تصعيد في مستوى الع.نف إلى تدخل دول أخرى، مما يتسبب في تفاقم الأزمة وزيادة الاستقطاب والتوتر.

اما الهاجز الآخر في الفِكر؛ هل اغتيا.ل نائب رئيس المكتب السياسي لحما.س “صا.لح العار.وري” في ضا.حية بيروت الجنوبية موخّرًا سيكون تمهيدًا للحر.ب الشاملة على لبنان ورسالةً من إسرا.ئيل لحز.ب الله بأنها تستطيع فعل ما تريد ولا تبالي؟

إن اغت.يال أي شخصية بارزة أو قائد في الساحة السياسية أو العسكرية يمكن أن يزيد من التوترات بين الأطراف المعنية والمساهمة في تصعيد الصرا.عات، كما تعتبر هذه الحادثة الإسرا.ئيلية الأقوى منذ حر.ب لبنان ٢٠٠٦، ومع ذلك فإن حز.ب الله قد اعترف سابقًا بأنه من خلال أسل.حته وعتاده وصوا.ريخه المتطورة بات أقوى بكثير مما كان عليه في الماضي.

وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” أعلن نائب أمين عام «حز.ب الله»، الشيخ نعي.م قا.سم، “الحر.ب والمواجهة مع إسرا.ئيل”، مؤكدًا أن عليها أن تُوقف الحر.ب على غز.ة لإيقافها في لبنان، وقال قا.سم سابقًا: “نحن اتخذنا قرارنا بأن نكون في حالة حر.ب ومواجهة على جب.هة الجنوب في مواجهة إسرا.ئيل، لكن بتناسب ينسجم مع متطلبات المعركة، إمَّا أن تتمادى إسرا.ئيل فسيكون الرد عليها أقوى، وإمَّا أن هددت إسرا.ئيل فلا قيمة لتهديها علينا…”.

وإذا تكلّمنا على التهديدات، فهي لم تنتهِ من قبل المسؤولين الإسرا.ئيليين برمّتهم، وعلى رأسهم رئيس الحكومة “بنيا.مين نتنيا.هو”، فكلّ حينٍ يوصل رسائله للحكومة اللبنانية ويهددها بأنه سيعيد لبنان إلى العصر الحجري إذا وصلت الحر.ب بين إسرا.ئيل وحز.ب الله لحر.بٍ مفتوحة. صحيح بأن إسرا.ئيل تفضّل انشغالها في الوقت الراهن بـ”حر.ب” غز.ة، غير أنَّ الجب.هة الشمالية والجنوبية تشتعتل أكثر فاكثر من اليوم الذي سبقه، واسرا.ئيل تعتبر أنَّ ساعة الصفر باتت تقترب، ومع ذلك، لا يمكن التنبؤ بشكل دقيق لما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل، وقد تجد الأطراف المعنية حلاً سلميًا يخفف التوتر. وفي خضم تفادي الحلول السلمية للأزمة الراهنة، تبقى الدبلوماسية والحوار الهادئ بين الأطراف المعنية أساسًا في تهدئة التوترات ومنع الانزلاق إلى صراع مسلح.

في ظل المرحلة الراهنة، يحاول الكثير من المحلّلين الوصول لأي استنتاج يمكّنهم من معرفة موعدِ حر.ب لبنان الكبرى مع إسرا.ئيل، “فمتى يُصدر القرار لإعطاء الضوء الأخضر؟ وهل ستشتعل الحرب وتمتد من الجنوب اللبناني إلى لبنان كله بعد إعطاء هذا الضوء، خصوصًا بعدما مرت “أربع سنوات” تشكّلت من أزمات اقتصادية واجتماعية وأمنية خنقت البلاد كلها وانهكتها أوجاعًا عديدة.

بدورها؛ الضا.حية الجنوبية تمثّل دار وعرين حز.ب الله في العاصمة، فهل ستكون لـ”ضا.حية” بيروت الجنوبية الحصة الكبرى؟

ما يجعل المواطن اللبناني يتساءل عن مصير العاصمة بيروت في الدرجة الأولى، متيقّظٌ من تحويل إسرا.ئيل لـ”بيروت” رمادًا تقف عليه وتطفئ حقدها، أم انّ قواتًا دوليةً وعلى رأسها الأمم المتحدة والدول العظمى ستتدخّل لتكون حاجزًا أمام هذه الحر.ب قبل التمرّد والانفجار في اللحظة الأخيرة؟”.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com