تعد حساسية الجلد او البشرة من الحالات الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص. وتتمثل هذه الحالة في تهيج الجلد واحمراره مما يتسبب في الشعور بالحكة والتهيج، وتختلف أسبابها وأنواعها وطرق علاجها.
من المهم والضروري معرفة أنواع حساسية الجلد لأن أي شخص قد يكون معرّض للإصابة بها والمعرفة خير سلاح لكيفية التعامل مع المرض بعيداً عن الهلع.
لحساسية الجلد أنواع عديدة، منها:
• الأكزيما أو ما يدعى بالتهاب الجلد التأبني: تعتبر حالة مزمنة وتظهر عادة في سن الطفولة، ولم يتم اكتشاف السبب الحقيقي للإصابة بها، لكن هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى تفاقم أعراضها كالاحتكاك المباشر مع صوف أو شعر أو فراء الحيوانات والتعرض للغبار وبعض المركبات الكيميائية.
• التهاب الجلد التماسي التحسسي: والذي يحدث نتيجة التعامل مع بعض الأسطح المسببة للحساسية مثل النيكل وبعض المواد الكيميائية والغسولات وواقيات الشمس، وتستمر أعراض هذا النوع من الحساسية من أسبوعين وحتى أربعة أسابيع قبل أن تختفي تمامًا.
• الشرى او الارتيكاريا: وهي من الأنواع الأبسط للحساسية، حيث تظهر كبقع حمراء بعد التعرض للدغات الحشرات أو تناول بعض الأطعمة والأدوية، وتختفي هذه البقع بعد ساعات قليلة من ظهورها بعد اختفاء مسببها.
• الوذمة الوعائية: والتي تتمثل في تورم الطبقات العميقة للجلد وغالباً ما تكون مصاحبة مع الشرى، ويمكن أن تحدث الوذمة بالأنسجة الرخوة مثل الجفون أو الفم أو الأنسجة التناسلية، ويمكن أن تحدث الوذمة الوعائية الحادة كرد فعل تحسسي على بعض الأدوية أو الأطعمة. وتعتبر الوذمة الوعائية الورائية من الحالات النادرة ولكنها خطيرة، حيث تتمثل في تورم في أجزاء من الجسم كاليدين والقدمين والوجه وجدار الأمعاء والمسالك التناسلية، وبالتالي يلزم استشارة الطبيب المختص بشكل فوري.
ماذا عن علاج حساسية البشرة؟
يختلف علاج حساسية الجلد بحسب نوع الحساسية التي يعاني منها الشخص، ويعتبر معرفة مسبب الحساسية الخطوة الأكبر لمعرفة طريقة العلاج. وفي حالات حساسية الشرى، فإن الابتعاد عن مصدر الحساسية يعتبر خطوة مهمة في العلاج، كما يمكن استخدام الوصفات الطبيعية في العلاج مثل استخدام الخيار ومكعبات الثلج لتخفيف توهج الجلد. كما يمكن وصف مضادات الهيستامين حسب الحالة والتشخيص من الطبيب المختص.
باختصار، فإن الاهتمام بصحة البشرة ضروري للحفاظ على جودة حياتنا اليومية. لذا ينصح باستخدام المنتجات المناسبة وتجنب مصادر الحساسية، والتأكد من ترطيب البشرة بشكل دوري. ومن المهم مراجعة الطبيب المختص في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها.
