خواطر اليوم: ميلادٌ وسط الظلام

خواطر اليوم: ميلادٌ وسط الظلام

في زاوية من هذا العالم المثقل بالآلام، ينبثق نورٌ يشع في ليلة الميلاد، يحمل معه وعدًا جديدًا بغدٍ أفضل. عيد الميلاد ليس فقط ذكرى، بل رسالة سماوية تقول إن بعد الظلمة يأتي النور، وبعد الشتاء يأتي الربيع.

في هذه الليلة، تتزين الشوارع بأضواء لامعة، وتنشغل الأيدي بلف الهدايا، ولكن هناك قلوب تبحث عن دفء أكبر، عن سلامٍ داخلي لا تصنعه الزينة ولا تغمره الأغاني.

عيد الميلاد هو دعوة لإعادة اكتشاف الحب وسط كل ضجيج الحياة، هو تذكير بأن النور الذي وُلد في مغارة بسيطة قادر على أن يبدد أشد العتمات قسوة.

فلنتوقف للحظة، ننظر إلى السماء، ونطلب من النجمة التي أضاءت طريق المجوس أن ترشدنا نحن أيضًا. لنجعل من قلوبنا مغارة يولد فيها الأمل، ومن أرواحنا شجرة تزهر فرحًا رغم كل الألم.

كل عام وأنتم بخير، وكل عيد وأنتم نورٌ في عالمٍ يحتاج إلى ضيائكم.

بقلم؛ هويدا أبو الحسن