خاصمقالات

موسم الأعياد هذه السنة مختلف!

خاص بِكَفّيكم: لبنان "العيد والحرب"...موسم الأعياد هذه السنة مختلف!

لبنان “العيد والحرب”…موسم الأعياد هذه السنة مختلف!


موسم الأعياد هذه السنة مختلف!

كتبت نايا الغوراني؛ موسم الأعياد هذه السنة مختلف! .- يستعد اللبنانيون عمومًا والمسيحيون خصوصًا لاستقبال أعياد الشتاء المجيدة، بعد صيف قاتل وخريف مُدمر. ففي مواجهة لِخدوش ما مضى يستنكر اللبنانيون الاستسلام. ويحاولون عيش لحظات سعيدة هربت منهم، مختبئة بين ركام الحرب، كفرصة للنهوض من جديد.

 

رغم الحروب والأزمات… شجرة الميلاد تضيء قلوب اللبنانيين

بينما تعصف في لبنان الأزمات الإقتصادية والسياسية الخانقة، عادت البهجة إلى شوارع قرى وبلدات المدن اللبنانيّة. وما بين مشاعر الحزن والفرح، افتتحت أشجار الميلاد مطلةً بأضوائها، لتُنير قلوبًا خيمت عليها العتمة والكآبة لمدة دامت أكثر من شهرين.

تختلف تقاليد وعادات الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيدة من منطقة إلى أخرى، وتتنوع بحسب تنوع الثقافات والحضارات. إذ تظهر هذه التقاليد لبنانيًّا من خلال افتتاح الأشجار وتزيينها في الشوارع والبيوت. إضافةً إلى إرسال بطاقات المعايدة والهدايا إلى الأقارب والأحبة. وتوزيع الهدايا من قبل “بابا نويل”، الذي يجول في المناطق والقرى المسيحية بزيّه التقليدي، تزامنًا مع قرع أجراس “الفرح”… التي تسعد قلوب الأطفال بشكل خاص.

 

هل يستعيد لبنان مكانته السياحية في ظل الظروف الراهنة؟

في كل موسم سياحي أو عيد يشهدهُ لبنان، يُكرر أرباب المؤسسات السياحية والخدماتية، الواقع نفسه بانحسار القطاع السياحي منذ ما قبل انفجار الأزمة الاقتصادية عام 2019.

إذ لم تستطع التحسنات الطفيفة التي شهدها القطاع السياحي عام 2014، إعادة المشهد الإيجابي في لبنان إلى سابق عهده. بعد كل الفجوات التي مرّ بها البلد، لا بد من أن يواجه القطاع السياحي والذي يمثل عصب الإقتصاد اللبناني، تحديات وصعوبات كبيرة. فيُعتبر القطاع السّياحي ومن ضمنه قطاع المطاعم والملاهي، من القطاعات الأكثر تأثرًا وتضررًا من الأحداث الأخيرة التي جرت.

وفي هذا الإطار أشار الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية، جان بيروتي، في حديث لـ نداء الوطن، إلى أنّ: “الحجوزات لا تزال دون المستوى المطلوب. مما يطرح تساؤلات كبيرة حول قدرة لبنان على استعادة مكانته السياحية في ظل الظروف الراهنة”.

 

المطار بخير، وجاهز لخدمة المواطنين خلال الأعياد!

قام وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية بجولة تفقدية في مطار رفيق الحريري الدولي، للاطلاع على حسن سير العمل… عقب عودة شركات الطيران التي طلبت معاودة تسيير رحلاتها من بيروت وإليها، وذلك بعد إعطاء الموافقات منذ يوم الأربعاء في ٢٧ تشرين الثاني. لتصبح معظم رحلات الشركات العربية والأجنبية منتظمة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة.

وأكد حمية أن: “الجميع في المطار خلال فترة الأعياد سيكون في خدمة المواطنين والمغتربين… وكل الجنسيات التي ستزور لبنان لتقديم كل التسهيلات اللازمة على كل المستويات. مع الإشارة الى أن كل الشركات تقريبًا أصبحت تسيّر رحلاتها. بالإضافة الى طلب شركات أخرى الموافقة على تسيير رحلات إلى المطار ونحن نعطي الموافقة”.

 

فرحة اللبنانيبن مُعدية

فرحة الحياة لدى اللبنانيين مُعدية!…. فعلى الرغم من كل التحديات والمصاعب التي همشت حياتهم قبل محالهم التجارية، لم يسأموا من الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية، تحت أي ظروف.

ومع اقتراب حلول عيد الميلاد المجيد، يأمل اللبنانيون أجمعين أن تعم أجواء من السعادة والفرح في هذه الأيام المجيدة… التي لطالما افتقدوها نتيجة الأزمات المتلاحقة التي يشهدها البلد.

إذًا، هل سيتمكن “سويسرا الشرق” من استعادة مكانته كوجهة سياحية، أم أن الضربات “الموجعة” ستبقى المُهيمنة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com