اليوممعلومات اليوم

النوموفوبيا… رهاب يولده إدمان التكنولوجيا

النوموفوبيا…رهاب يولده إدمان التكنولوجيا

النوموفوبيا (Nomophobia) مرض يصيب الشخص من دون أن يعلم بوجوده، ظهر  مع ظهور التكنولوجيا وإنتشارها في العالم، الإسم اختصار لكلمات No mobile phone phobia والعبارة تعني الشعور بالخوف من عدم وجود الهاتف المحمول أو فقدانه أو الابتعاد عنه لأكثر من يوم واحد، أو الوجود خارج نطاق تغطية الشبكة، ومن ثم عدم القدرة على الاتِّصال أو استقبال الاتِّصالات، كما يصيب هذا الرهاب مدمني استخدام شبكات التواصل الاجتماعي الذين لا يتحملون انقطاع اتصالهم بشبكة الإنترنت.

 

 

قد صرحت صحيفة ليبيراسيون أن الاهتمام بالجوال يزداد مع تزايد التفاعلات عبر الإنترنت عن طريق الهاتف الذكي، الذي هو أداة مشجعة على الإدمان لما يحتويه من تطبيقات مغرية، كالشبكات الاجتماعية والألعاب والصحف ومشاهدة الأفلام.

 

ويشير عالم الاجتماع دومينيك بولير أن:” اصطحاب الهاتف الدائم أصبح هاجسا قويا كما أظهرت الأبحاث التي قام بها ميدانيا، وهذا الارتباط بالهاتف يتسبب أيضا في خلق مخاوف جديدة، مثل الخوف من نفاد البطارية وفقدان الشبكة أو ضعفها”.

 

وأضافت الصحيفة أن:” النوموفوبيا لا تدل على حالة مرضية لأنها ليست ضمن محتويات (DSM-5)، وهو الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية المرجعية، ومع ذلك فهي مستخدمة من قبل العلماء، وما زال يعتري معناها الغموض حسب الطبيب النفسي لوران كاريلا.”

 

 

وأشار الطبيب أن: “النوموفوبيا لا تدل على حالة مرضية، ولكن المفهوم يدرس في سياق الإدمان على الإنترنت، وهو ميدان مفتوح للبحث”.

 

ومن أجل تعريف دقيق لهذا المصطلح، قامت “تشك نيوز” باستفتاء العديد من علماء النفس والأطباء المختصين في الأمراض العقلية، وجميعهم تحفظوا من اعتباره مرضا، بل فضلوا التحدث عن مجموعة الأعراض وعن سلوك مفرط في بعض الأحيان.

 

وتقول الأستاذة بجامعة جنيف دانييل زولينو إن الظاهرة التي يحاول المصطلح وصفها تشبه التعلق المفرط بالإنترنت الذي يفسره سببان: فمن ناحية هناك خوف أو قلق من الإدمان، ومن ناحية أخرى هناك لذة في الاستمتاع بالهاتف للولوج إلى الشبكات الاجتماعية أو الألعاب أو غيرهما.

 

ويلاحظ أن الإدمان على الهاتف لا يدفع أصحابه إلى الاستشارات الطبية، وهو سلوك يكون غالبا مرتبطا بأنواع أخرى من الإدمان، كالإدمان على المقامرات التي أصبحت اليوم متوفرة عن طريق تطبيقات مدموجة في الهاتف،كما يلاحظ قلق الوالدين على أطفالهما المراهقين عندما يصبحون متشبثين بإفراط بهواتفهم.

 

ولعلاج ظاهرة الإدمان هذه، ينصح الباحثون بإجراء اختبار يوضح إذا كان الشخص مدمنا فعلا أو لا، لأن الطريق الأمثل لمشكلة ما هو الوعي بوجودها، وبعد ذلك يجب التفكير في قدر الفترة الزمنية التي ينبغي تخصيصها للهاتف دون أن يحصل إفراط ولا تفريط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com