
خواطر اليوم: قطار الذكريات
قطار الذكريات: ماذا لو مر بجانبنا قطار يسير للماضي؟
قطار يحمل في مقصوراته ذكريات نُقشت على جدران القلب،
وآمالًا تاهت في زحام الزمن.
أيمكننا الصعود؟
هل لنا أن نعيد النظر في تلك اللحظات التي أضعناها؟
في القرارات التي لم نأخذها، وفي الكلمات التي لم نقلها؟
القطار يسير ببطء،
يمر بالمحطات التي كنا ننتظر فيها الحياة،
بالمواقف التي تمنينا فيها لو أن الزمان توقف للحظات.
هل سنجد هناك وجوهًا كنّا نحبها،
أم سنلتقي بأرواح فقدناها في زحام الدنيا؟
لو سمحت لنا الحياة بركوب هذا القطار،
هل سنغير شيئًا؟
أم سنكتفي بالنظر من النافذة،
نتأمل ما فات بعيون الحنين،
دون أن نمد أيدينا لنعيد ترتيب الفصول؟
لكن حتى لو عاد بنا القطار،
هل سيمنحنا القدرة على تغيير ما كان،
أم أن الماضي سيظل الماضي،
وما مضى لن يعود إلا كطيف عابر،
يجعلنا ندرك أن المستقبل هو المحطة التي يجب أن ننتظرها؟
ربما مرور القطار بجانبنا
ليس إلا دعوة لتقدير الحاضر
والتأمل في القادم،
فالماضي هو المعلم،
والقطار الذي يسير لا يتوقف إلا في محطة جديدة،
نحن من نصنعها بقراراتنا الآن.
بقلم:هويدا أبو الحسن



