جوتا خارج الملاعب إلى الأبد…حادث سير ينهي حياة نجم ليفربول

فجعت كرة القدم العالمية اليوم بخبر وفاة نجم نادي ليفربول والمنتخب البرتغالي، ديوغو جوتا، نتيجة حادث سير مأساوي مع شقيقه أدى إلى وفاته عن عمر يناهز الـ 28 عامًا. وكان جوتا لاعبًا لامعًا ومميزًا في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي من جهة والمنتخب البرتغالي من جهة أخرى، وقدم خلال مسيرته مستويات مميزة حيث سجل أهدافًا رائعة كانت سببًا في تحقيق عدة بطولات.

تفاصيل الحادث المؤلم الذي أودى بحياة النجم الصاعد

أفادت محطة تلفزيونية إسبانية مملوكة للدولة نقلًا عن رجال إطفاء محليين أن الشاب البرتغالي “ديوغو جوتا” مهاجم ليفربول المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وشقيقه توفيا إثر حادث سيارة مروع بالقرب من زامورا في شمال غرب البلاد، اليوم الخميس.

وأشارت الشرطة لرويترز إلى أن كل شيء يشير إلى صحة هذه الأنباء. وقالت إدارة الإطفاء الإقليمية في كاستيا-ليون، حيث تقع مدينة زامورا، على موقعها الإلكتروني إن سيارة تحطمت بعد منتصف الليل بقليل واشتعلت فيها النيران، مما أسفر عن العثور على رجلين يبلغان من العمر 28 و26 عامًا ميتين.

ووفقًا لصحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن الحادثة وقعت عند الكيلومتر 65 من الطريق السريع A-52، بالقرب من بلدية بالاسيوس دي سانابريا، عندما انحرفت السيارة عن مسارها، مما أدى إلى اصطدامها واشتعال النيران فيها.

ويعتبر الطريق السريع A-52 طريقًا رئيسيًا يسلكه السائقون المغادرون من شمال البرتغال.

وأكد شهود عيان، في اتصال مع خدمات الطوارئ، أن ألسنة اللهب اشتعلت سريعًا في المركبة وامتدت إلى النباتات المحيطة، مما صعّب من عملية الإنقاذ.

وأكدت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنه يُعتقد أن إطار سيارة اللامبورغيني انفجر، مما جعل السيارة تنحرف عن الطريق وتتحطم، ثم اشتعلت فيها النيران.

من هو ديوغو جوتا؟

وُلد ديوغو جوتا، في 4 كانون الأول سنة 1996 في ماساريلوس – البرتغال، وقد بدأ مسيرته الاحترافية مع باكوس دي فيريرا في الدوري البرتغالي عام 2014. حيث تألق مع وولفرهامبتون واندررز بين أعوام 2017 و2020، قبل ان ينتقل جوتا إلى ملعب أنفيلد قادمًا من ولفرهامبتون واندرارز في عام 2020 وسجل 65 هدفًا في 182 مباراة مع النادي في جميع المسابقات.

مع ليفربول، ساهم “الشاب الصغير” في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019-2020، إضافة إلى كأس الاتحاد الإنجليزي سنة 2022، وكأس رابطة الأندية، مسجلًا أكثر من 50 هدفًا. دوليًا، مثل البرتغال في أكثر من 30 مباراة، وسجل أهدافًا حاسمة في دوري الأمم الأوروبية وتصفيات كأس العالم.

تزوج جوتا من شريكته روت كاردوسو، ورُزق الزوجان بثلاثة أطفال، قبل أيام قليلة من الحادث المأساوي خلال عطلته في إسبانيا، في حدث أُعلن عنه مؤخرًا، حيث وصف نفسه بأنه “أسعد رجل في العالم” في مقابلة نشرت له سابقًا.

واشتهر جوتا بشخصيته الهادئة وروحه القتالية داخل الملعب، مما جعله محبوبًا لدى جماهير ليفربول والبرتغال.

جوتا…لاعبٌ سيبقى محفور في أذهان جماهيره

لطالما كان جوتا مثالًا للاعب الموهوب والمجتهد، رمزًا للتفاني والإصرار في ملاعب كرة القدم، لاعبًا صنع لنفسه مكانة استثنائية في صفوف الكبار بأدائه المميز، الذي لم تسرقه الأضواء عن تواضعه وأخلاقه العالية. وبرحيله المفاجئ، تفقد كرة القدم العالمية أحد ألمع نجومها، وتخسر الجماهير الرياضية لاعبًا لطالما منحها لحظات من الفرح والحماسة والتشويق. سيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة محبّي الكرة، لا بأهدافه وتمريراته فحسب، بل بروحه التي لم تنطفئ حتى اللحظة الأخيرة.