تكنولوجيا وعلوممتفرقات

غوغل تتخلى عن وعدها بإزالة ملفات تعريف الارتباط.

أعلنت “غوغل” التخلّي عن خطّتها لإزالة “ملفّات تعريف الارتباط”، التي تهدف إلى تتبّع نشاط المستخدم على متصفّحها “كروم”،بعد أربع سنوات من الوعد بالقيام بذلك والعديد من التأخيرات.

 

فإنّ ملفّات تعريف الارتباط هي ملفّات يجري الاحتفاظ بها على جهاز الحاسوب الخاص، تتبعها شركات الإعلانات لترصد بها نشاط المستخدم على الإنترنت وما يتصفّحه، وهي جزء أساسيّ من الطريقة التي تعمل بها الإعلانات الرقميّة.

 

وكان قوبل إعلان الشركة في آذار 2020 عن نيّتها بالقضاء على ملفّات تعريف الارتباط بالرفض إلى حدّ كبير من قبل صناعة الإعلانات. إذ تُعدّ ملفّات تعريف ارتباط الأساس الذي تمّ بناء جزء كبير من بنية صناعة الإعلان عبر الإنترنت عليه، حيث يوفّر القدرة على استهداف جماهير محدّدة بدقّة وقياس ما إذا كانت الحملات الإعلانيّة تحقّق التأثير المطلوب.

 

مع سيطرة “كروم” على نحو ثلثي سوق المتصفّحات، تخشى شركات التكنولوجيا الإعلانيّة والناشرون على حدٍّ سواء أن يؤدّي التخلّي عن ملفّات تعريف الارتباط إلى إنخفاض كارثيّ في الإيرادات على الرغم من تقنية “Privacy Sandbox” الجديدة التي طوّرتها “غوغل” المصمّمة لمحاكاة الاستهداف عبر الإنترنت.

 

 

وبدل حذف ملفّات تعريف الارتباط، ستطبّق الشركة “تجربة جديدة في متصفّح كروم تتيح لمستخدمي الإنترنت اتّخاذ خيار ينطبق على كلّ عمليات تصفّحهم عبر الويب”، بحسب أنتوني تشافيز، نائب رئيس في “غوغل”.

 

 

وأوضحت المجموعة الأميركيّة أنّها لن تتخلّى عن مبادرة “Privacy Sandbox” التي أطلقتها مطلع عام 2020 لاستبدال ملفّات تعريف الارتباط وتسهيل الاستهداف الإعلانيّ من دون تتبّع المستخدمين بشكل فرديّ. وتعتزم مواصلة إتاحتها لمواقع الطرف الثالث.

 

أضافت “غوغل” في منشورها على مدوّنتها يوم الاثنين إنّ المستخدمين سيكونون قادرين على تعديل اختيارهم في أيّ وقت. أمّا هيئة مراقبة خصوصية البيانات في المملكة المتحدة فعلّقت أنّها “تشعر بخيبة أمل” إزاء القرار.

 

ولا يوجد مزيد من التفاصيل حتّى الآن حول الشكل الذي سيبدو عليه ذلك. لكنّ البعض في صناعة الإعلان يتساءلون عمّا إذا كانت عملاقة التكنولوجيا لا تزال تنوي إيقاف ملفّات تعريف الارتباط بشكل فعّال، وهذه المرّة تحت ستار اختيار المستهلك. لكنّ المتوقّع أنّ المستخدمين سيرون نافذة تطلب منهم، كالعادة، تشغيل ملفّات تعريف الارتباط أو إيقاف تشغيلها في المستقبل.

 

ورحّب جيف غرين، رئيس منصّة الإعلانات “ذا ديسك تريد”، بالخطوة. وقال: “تحدّثت منذ سنوات للشركات في قطاع عملنا، ولـ”غوغل”، وحتّى لـ”وول ستريت”، أنّني أعتقد أنّه من الخطأ الاستراتيجيّ أن تتخلّص “غوغل” من ملفّات تعريف الارتباط الخاصّة بتتبّع المستخدم”.

 

وأضاف: “يبدو أنّ “غوغل” تعترف أخيراً بأنّ الخيار الأفضل بالنسبة إليها هو منح المستخدم الاختيار بنفسه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com