خواطر اليوم

من نافذتي، رأيت قلبي

خواطر اليوم: من نافذتي، رأيت قلبي

خواطر اليوم: من نافذتي، رأيت قلبي

 

وقفتُ عند تلك النافذة العالية،

التي لا تطل على شارع، ولا على بحر، بل على قلبي.

نظرتُ،

فرأيتُ روحًا كانت تمشي حافية فوق الجراح،

وقلبًا لم يعرف الحقد، لكنه تعلّم أن لا يُسلّم نفسه لكل مارٍّ من هنا.

كانت هناك حديقة داخل قلبي،

زرعتها يدان رحلتا منذ زمن.

يد أبي حين كان يحملني إلى المدرسة،

ويد أمي وهي تخيط لنا أملًا بثوب بسيط.

وفي الركن البعيد… لمحتُ وجوهًا مرّت وتركت أثرًا،

بعضها أوجعني، وبعضها جعلني أزهر.

لكنني، ولأول مرة، شعرت أنني لستُ الضحية،

بل الناجية.

أنا التي اختارت أن تحب دون أن تستسلم،

أن تسامح دون أن تضعف،

وأن تبتعد حين يُطلب منها أن تنحني.

نظرتُ إلى قلبي وخاطبته:

ابقَ كما أنت…

لكن حين تؤلمك الأيدي القريبة،

لا تنتقم،فقط أغلق الباب برفق، وامضِ.

ثم أغلقتُ النافذة بهدوء.

وقد عرفتُ أنني أقوى مما كنت أظن،

وأرقّ مما أراد العالم لي أن أكون.

بقلم: هويدا أبو الحسن

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com