خواطر اليوم

لأنكِ لستِ ثوبا يقاس

خواطر اليوم: لأنكِ لستِ ثوبًا يُقاس

لأنك لستِ ثوبا يقاس

خواطر اليوم: لأنكِ لستِ ثوبًا يُقاس

 

قالت لي صبية بصوتٍ مكسور:

أشعر أنني أقل من غيري، لأن ملابسي ليست كملابسهم،

عيونهم تلاحقني، كأنني عارٍ من كل جمال.

فأجبتها وأنا أضع كفّي على قلبها:

أنتِ لستِ قطعة قماش تُقاس،

ولا ثوبًا يُفصَّل على مزاج المجتمع،

أنتِ إنسانة،قلب، روح، وكرامة.

أعلم أن نظرات الناس تؤلم،

وأن الشعور بالنقص ينهش الداخل بصمت،

لكن صدقيني، الفقر ليس عيبًا،

والبساطة لا تُنقص من قيمة الذهب إن لم يُلمَّع.

ملابسكِ لا تصرخ بماركات باهظة،

لكنها نظيفة، وربما خيطتها يد أمكِ بحب،

أو اشتريتها بليرةٍ متعبة بعد تعب طويل.

وهذا يكفي، بل يملأ العالم كرامة.

لا تسمحي لنظراتهم أن تسرق منكِ ثقتك،

ولا تجعلي ثوبًا باهظًا يقيس قدرك،

فأنتِ أعمق من قماش،

وأغلى من زرٍ لامع في سترة فارغة.

ارفعي رأسكِ، وامشي بثقة من يعرف أنه أكبر من شكله،وأجمل من زينته.

فالجمال لا يُلبس… الجمال يُعاش، يُشعّ، يُمنح.

وأنتِ… جميلة كما أنتِ.

بقلم: هويدا أبو الحسن

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com