شاعر الجرح الفلسطيني… من هو محمود دويش
شاعر الجرح الفلسطيني... الراحل الذي يواصل حضوره في الغياب منذ رحيله

شاعر الجرح الفلسطيني… من هو محمود دويش
من أبرز الشعراء الفلسطينيين والعرب، عرف كأحد أدباء المقاومة والتحمت قصائده بالقضية الفلسطينية حتى سماه البعض بشاعر الجرح الفلسطيني, له ما يزيد على 30 ديوانا من الشعر والنثر بالإضافة إلى ثمانية كتب، ترجم شعره إلى عدة لغات. توفي بالولايات المتحدة إثر خضوعه لعملية القلب المفتوح ودفن بمدينة رام الله في الضفة الغربية.
المولد والنشأة:
تحل ذكرى ميلاد الشاعر الفلسطيني محمود درويش في 13 من آذار كل عام، في حين يواصل الراحل حضوره في الغياب منذ رحيله في التاسع من آب 2008، إذ يحضر في كل حين من خلال شعره الخالد الذي ما زال يقرأ ويُستشهد به للتعبير عن حياة الشعب والإنسان الفلسطيني، وعن معاناته التراجيدية التي نشأت بسبب تسلط الاحتلال الإسرائيلي على الأرض والإنسان
ربط درويش ميلاده وحياته بالوجود الفلسطيني، وتوقّف في كثير من قصائده عند آذار شهر الميلاد وشهر الأرض، ففي قصيدته الشهيرة “الأرض” دمج بين سيرته الذاتية وسيرة فلسطين منذ وقوعها تحت الانتداب الإنجليزي، ثم ما تبع ذلك عام 1948 فيما يقع ضمن مسمى النكبة في التاريخ الفلسطيني الحديث.
التجربة السياسية
اعتقل أكثر من مرة من قبل السلطات الإسرائيلية منذ عام 1961 بسبب نشاطاته وأقواله السياسية، وفي عام 1972 توجه إلى موسكو ومنها إلى القاهرة وانتقل بعدها إلى لبنان حيث ترأس مركز الأبحاث الفلسطينية.
شغل منصب رئيس تحرير مجلة شؤون فلسطينية، كما ترأس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وأسس مجلة الكرمل الثقافية في بيروت عام 1981.
انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1988، ثم مستشارا للرئيس الراحل ياسر عرفات.
كتب إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي أعلن في الجزائر عام 1988، واستقال من اللجنة التنفيذية بعد خمس سنوات احتجاجا على توقيع اتفاق أوسلو.
عاد درويش عام 1994 إلى فلسطين ليقيم في رام الله، بعد أن تنقل في عدة أماكن كبيروت والقاهرة وتونس وباريس
دواوين شعرية:
“عصافير بلا أجنحة”، (1960)، حيفا. “أوراق الزيتون”، (1964)، حيفا. “عاشق من فلسطين”، (1966)، الناصرة. “آخر الليل”، (1967)، عكا. “العصافير تموت في الجليل”، (1969)، بيروت. “حبيبتي تنهض من نومها”، (1970)، بيروت. “أحبك أو لا أحبك”، (1972)، بيروت. “محاولة رقم 7″، (1973)، بيروت. “تلك صورتها وهذا انتحار العاشق”، (1975)، بيروت. “أعراس”، (1977)، بيروت. “مديح الظل العالي”، (1983)، بيروت. “حصار لمدائح البحر”، (1984)، بيروت. “هي أغنية.. هي أغنية”، (1986)، بيروت. “ورد أقلّ”، (1986)، بيروت. “أرى ما أريد”، (1990)، بيروت. “أحد عشر كوكبا”، (1992)، بيروت. “لماذا تركت الحصان وحيدا؟”، (1995)، بيروت. “سرير الغريبة”، (1999)، بيروت. “جدارية”، (2000)، بيروت. “حالة حصار”، (2002)، بيروت. “لا تعتذر عما فعلت”، (2004)، بيروت. “كزهر اللوز أو أبعد”، (2005)، بيروت. “أثر الفراشة”، (2008)، بيروت. “لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي”، (2009). “خطب الدكتاتور الموزونة”، (2013)، حيفا. (نشر في مجلة اليوم السابع، وفي مجلة شعر المصرية، ولم ينشره درويش في كتاب أثناء حياته
الأعمال النثرية:
“شيء عن الوطن”، (1971). “يوميات الحزن العادي”، (1973). “وداعا أيتها الحرب وداعا أيها السلام”، (1974). “ذاكرة للنسيان”، (1987). “في وصف حالتنا”، (1987). “في انتظار البرابرة”، (1987). “الرسائل (محمود درويش وسميح القاسم)”، (1999). “في حضرة الغياب”، (2006). “حيرة العائد”، (2007).
الجوائز والأوسمة
حصل على عدة جوائز منها جائزة لوتس عام 1969، جائزة البحر المتوسط عام 1980، دروع الثورة الفلسطينية عام 1981، لوحة أوروبا للشعر عام 1981، جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفياتي عام 1982، جائزة لينين في الاتحاد السوفياتي عام 1983، جائزة الأمير كلاوس (هولندا) عام 2004، جائزة العويس الثقافية مناصفة مع الشاعر السوري أدونيس عام 2004.
الوفاة:
توفي درويش في 9 آب 2008 بالولايات المتحدة إثر خضوعه لعملية جراحية للقلب بمركز تكساس الطبي في هيوستن, ودفن في 13 آب بمدينة رام الله في قصر رام الله الثقافي.

