خاصمقالات

جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية

خاص بِكَفّيكم | جوزيف عون رئيسًا للجمهورية: سقوط الهيمنة وصعود السيادة وسط سجالات العار!

وليد أبوشالةجوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية – جوزيف عون رئيسًا للجمهورية: سقوط الهيمنة وصعود السيادة وسط سجالات العار!

جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية – وسط مشهدية ضبابية دخل النواب إلى القاعة العامة لانتخاب رئيس للجمهورية. وعلى وقع مطرقة نبيه بري، افتُتحت الجلسة للتصويت والتي بدأت بمداخلات بالنظام. إلا أن القاعدة اللبنانية ثابتة، ألا وهي “مننشر غسيلنا قدام الأجانب“. وتنتهي الجلسة بانتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية بأكثرية نيابية.

 

من مجلس النواب: “بولا منحطّة، وسليم عون بلا شرف

بين سجال حاد بين بولا يعقوبيان وسليم عون، “قاضي الولاد شنق حاله“. وبعبارات نابية، سليم عون وصف بولا يعقوبيان، لتُكيل له بمكيالين: “متلك متل تيارك بلا شرف، تفه عليك يا واطي“، و”إمك وإختك يا سليم عون“، وتكمل: “ما برضى ينجاب سيرتهم“.

 

الثنائي الشيعي أقوى مما تتوقع المعارضة

انتهت الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية وحصد جوزيف عون 71 صوتًا مقابل 37 ورقة بيضاء. وحكمت مطرقة بري أن يذهبوا ساعتين للمشاورة وسط اعتراض بعض النواب. بين أخذ ورَدّ، انتُخب عون بـ99 صوتًا، حيث تحولت أصوات الثنائي من ورقة بيضاء إلى ورقة جوزيف عون.

توقعات المعارضة لم تصِب، وما توقعوه من ضعف لقرار الثنائي الشيعي كان وهمًا على وهم. أثبت الثنائي الشيعي أنه بدون قرارهم، لا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية، ولا يمكن الوصول إلى عتبة الـ86 صوتًا.

 

باسيل الخاسر الأكبر: تعنُّتَه أصابه بمرض السيادة غير المعتادة عليه!

بينما كان باسيل وعمه ميشال عون قد عيّنوا جوزيف عون قائدًا للجيش عام 2017، سرعان ما انقلبوا عليه لأنه ليس طوع أمرهم. بقي اسم جوزيف عون غصّة في قلب ميشال عون وصهره جبران باسيل، كل دقيقة. والسبب، تحييد جوزيف عون للمؤسسة العسكرية عن قرارات باسيل وعمه.

بقي باسيل وتياره وحيدَين في المجلس، إلى جانب بعض النواب المستقلين: جميل السيد، سينتيا زرازير، حليمة قعقور، أسامة سعد، ملحم خلف، جهاد الصمد، ونواب الارمن الثلاثة. وقد رفضوا انتخاب جوزيف عون، متحججين بعدم دستورية الإنتخاب. وكأن الدستور كتاب مُنزَلٌ لا يمكن تعديله!

 

رئيس قوي من آل عون، ولكن بدون جبران

خطب رئيس الجمهورية المنتخب جوزيف عون أمام النواب والملايين من شعبه، متعهدًا بأمور يحلم لبنان بتحقيقها. ووسط اوركيسترا التصفيق بين القوات والكتائب، تعهّد الرئيس بإحتكار الدولة لحمل السلاح، وسط امتعاض نواب الثنائي الشيعي والنأي بالنفس عن تصفيق باقي النواب.

وللمرة الأولى منذ عقودٍ وعقود، أصبح لبنان يمتلك رئيسًا للجمهورية دون تدخل سوري، بعد سقوط نظام الطاغية بشار الأسد. وكأس السيادة حلوةٌ، ولن تمرمر إلا فم الخاضعين والخانعين. وَلْيبدأْ عهد جديد برئيس ستّيني، عهد الدولة بعد سقوط نظام الشقيقة وهزيمة الدويلة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com