خاصمقالات

من صاروخ فادي إلى صاروخ قادر 1

خاص بِكَفّيكم: من صاروخ فادي إلى صاروخ قادر 1... نزوح مقابل نزوح، وعودة مقابل عودة

خاص بِكَفّيكم: من صاروخ فادي إلى صاروخ قادر 1… نزوح مقابل نزوح، وعودة مقابل عودة


 

من صاروخ فادي إلى صاروخ قادر 1

كتب د. حسين المولى؛ من صاروخ فادي إلى صاروخ قادر 1 – “إذا ضربوا منضرب”. هي ليست عبارة عابرة في العقل الجمعي لبيئة حزب الله. بل أصبحت  هذه العبارة يقينًا، وأصبحت خبز وماء الشاشات الصهيونية، حيث تتابع قنوات العدو كلمات وبيانات الحزب مدركة أن الحزب سيرد..

 

حزب الله في هذه الفترة يدرك أنه يرسم سياقات استراتيجية مهمة له ولمحوره لأعوام، كما يفعل الإسرائيلي. نزوح مقابل نزوح عند حزب الله، عودة مقابل عودة عند العدو. توسعة رقعة الضربات في لبنان يقابله توسعة رقعة الضربات في الشمال الفلسطيني المحتل حتى حيفا وحدود تل أبيب. وإن كان حزب الله يستعمل سياسة الاحتواء للضربات الإسرائيلية، لتقوية مكانته في سياق حرب كبرى، ويتحضر لها مع محوره..

 

لا يتماهى حزب الله مع رغبة إسرائيل. او بالأحرى رغبة نتانياهو بفتح حرب واسعة… ولكنه يضاهيها في مستوى تخطي الخطوط الحمراء مع استمراره في إيصال رسائل عن قدراته العسكرية والصاروخية والقتالية.

 

غارات وتهجير بعد البيجرات واللاسلكي

كنا قد استعرضنا في مقال سابق آخر المعارك الصهيونية في لبنان. وكانت إسرائيل قد أكملت في الأيام الأربعة السابقة ما كانت قد قامت بتحضيره لحرب كبرى تنتهي فيها من كابوس حزب الله الذي يُؤرق الفكرة الإستراتيجية لإسرائيل.

 

مقابل استراتيجية ذكية جداً من حزب الله… بدأت من اليوم الأول لحرب الإسناد…. واستُكملت مؤخراً. حيث اعتمد الحزب في اليومين الأوليين للتصعيد، استراتيجية استهداف منظومات الدفاع الإسرائيلي في الجليل حتى وسط العدو، حيث خرجت معظمها عن العمل! ما يفتح المسار أمام صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى… والصواريخ البالستية متوسطة وبعيدة المدى… التي يمتلكها حزب الله، للوصول إلى العمق الإسرائيلي وتل أبيب.

 

وقد اختبر الحزب صاروخ “قادر ١”، الذي أسقطته منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية “حيتس”. وهو يريد إيصال رسائل لإسرائيل حول إمكانيات الحزب الكبيرة. وقد وصلت الرسالة بشكل واضح، على لسان غالانت الذي صرح اليوم بأن إسرائيل ستكتفي بهذه الضربة ضد حزب الله، ولا تسعى للتصعيد.

 

وعلى مبدأ “اشتدي أزمة تنفرجي”… سنشهد تصعيدًا إسرائيليًّا مدروسًا لجر الحزب إلى التفاوض. إلّا أنّه لن يُجر بهذه الطريقة إلا إلى توسيع دائرة إستهدافه، أو لتفعيل الأطر الدبلوماسية للوسطاء. وقد برزت مساعٍ كثيرة لاحتواء هذا التصعيد، وهو ما يمكن أن يعوّل عليه في الأيام القادمة للوصول إلى اتفاق مرضٍ للأطراف…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com