
تقنية جمالية جديدة تنعش عالم مضادات الشيخوخة
سمّ النحل يتصدّر ابتكارات مكافحة الشيخوخة
يشقّ سمّ النحل طريقه بقوة إلى عالم العناية بالبشرة، ليصبح أحد أبرز الابتكارات الواعدة في مكافحة علامات التقدّم في العمر. فبحسب دراسات حديثة، يتمتع المكوّن الأساسي فيه، الببتيد المعروف بالميليتين، بقدرة فريدة على تحفيز آليات ترميم الجلد من خلال إحداث “إصابة دقيقة” تحفّز الخلايا على التجدد وإنتاج الكولاجين والإيلاستين وحمض الهيالورونيك.
هذا الاهتمام العلمي دفع ماريا هاتزيستيفانيس، مؤسسة علامة Rodial، إلى التعاون مع فريق من الخبراء لتطوير سيروم مبتكر من سمّ النحل يعتمد على ببتيدات الميليتين، بهدف تعزيز مرونة البشرة وتقليل التجاعيد واستعادة مظهرها الممتلئ.
أبحاث سريرية داعمة
وتشير نتائج تجارب سريرية إلى فعالية لافتة؛ ففي دراسة امتدت 28 يومًا على 23 امرأة، حسّن كريم سمّ النحل ملمس البشرة وقلّل عمق التجاعيد. كما سجّلت تجربة أخرى على مدى 12 أسبوعًا على سيدات يعانين من تجاعيد حول العين انخفاضًا ملموسًا في عدد التجاعيد ومساحتها.
كيف يعمل الميليتين؟
يُطلق الميليتين سلسلة من التفاعلات على المستوى الخلوي تُشعر الجلد بوجود إصابة بسيطة، ما ينعش الدورة الدموية الدقيقة ويحفّز الخلايا الليفية على تقوية البنية الداعمة للبشرة. ويترافق ذلك مع تعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وتحسين وصول الأكسجين والغذاء إلى الخلايا، وتفعيل استجابة مناعية خفيفة تحفز الإصلاح الذاتي دون إحداث التهاب.
تركيبة متطورة
يعتمد سيروم Rodial على خلايا P-Cell المشتقة من الخلايا الجذعية للفلفل الأحمر، وهي مكونات عالية الفاعلية غنية بمضادات الأكسدة. وأظهرت الاختبارات أنها تضاعف إنتاج البروتين في خلايا الجلد خلال 24 ساعة، فيما سجلت التجارب ارتفاعًا في مرونة البشرة بأكثر من 20% خلال 20 يومًا
وتشدد الشركة على أن جمع سمّ النحل يتم بأساليب مستدامة وغير مؤذية، حيث تُحفَّز النحلات على إطلاق السم فوق صفائح زجاجية دون تعريضها لأي ضرر، ثم يُجفف السم ويُنقّى بدقة قبل استخدامه.
نتائج تدريجية وواضحة
تقول Rodial إن التحسن يبدأ بشكل فوري بفضل تنشيط الدورة الدموية الذي يمنح إشراقًا وامتلاءً سريعًا. أما النتائج الأعمق—مثل تحسّن الملمس والشد وتقليل التجاعيد—فتظهر خلال أسابيع قليلة، وتبلغ ذروتها بين الشهرين الثاني والثالث بفضل تكوّن المزيد من ألياف الكولاجين.



