وزراء خارجية 7 دول يأكدون رفضهم لأي وصاية خارجية على قطاع غزة

أكد وزراء خارجية 7 دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، خلال اجتماع عقد في اسطنبول اليوم للإتطلاع على مستقبل غزة، وأكدوا على “أن يكون الحكم في القطاع للفلسطينيين وحدهم”، رافضين أي “نظام وصايا جديد عليه بعد أسبوعين على بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس”، بحسب الوكالة الصحافة الفرنسية.

وصرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع مع نظرائه من السعودية وقطر والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا أن: “يتعيّن على الفلسطينيين حكم الفلسطينيين، ويجب على الفلسطينيين ضمان أمنهم”.

وقال إنّ: “غزة بحاجة إلى إعادة بنائها، ويجب أن يعود سكانها إلى منازلهم. إنها بحاجة إلى تضميد جروحها. ولكن لا أحد يريد أن يرى ظهور نظام وصاية جديد”.

وشدد على أنّ: “أي إجراء يُتخذ لحل القضية الفلسطينية يجب ألا يخاطر بخلق أساس لمشاكل جديدة. ونحن نولي هذا الأمر اهتماما بالغا”، املا في: “مصالحة فلسطينية داخلية” سريعة بين حماس والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.

وقال إنّ: “هذه المصالحة من شأنها تعزيز تمثيل فلسطين داخل المجتمع الدولي”.

وقد التقوا مسبقا قادة هذه الدول بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في أواخر أيلول على ضفاف أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وفي اجتماع للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي، اعتبر الرئيس التركي رجب إردوغان اليوم الاثنين أن: “حركة حماس تبدو مصمّمة على احترام الاتفاق. في المقابل، نلحظ جميعا أن سجلّ إسرائيل في هذا الشأن سيئ للغاية”.

وأردف: “في هذه المرحلة، نحتاج إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، ثم البدء في جهود إعادة الإعمار، الحكومة الإسرائيلية تبذل كل ما بوسعها لمنع ذلك”، آملا في أن: “تؤدي منظمة التعاون الإسلامي دورا محرّكا في إعادة الإعمار.

كذلك استقبل وزير الخارجية التركي قبل اجتماعه مع نظرائه، السبت وفدا من المكتب السياسي لحركة حماس برئاسة كبير مفاوضيها خليل الحية، وقال اليوم: “إنّ إنشاء قوة استقرار دولية في غزة سيستغرق وقتا”.

وأضاف أن: “أولا، يجب علينا التوصل إلى توافق بشأن المشروع. وسيتعيّن بعد ذلك الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي على القوة، من دون أن يواجَه الأمر بأي نقض فيتو من قبل الأعضاء الدائمين”، قاصدا الولايات المتحدة من دون أن يسمّيها.