
لامين يامال: موهبة صاعدة أفسدها بريق الشهرة
كتبت نايا الغوراني؛ بعد آخر كلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، تحوّل النجم اليافع لامين يامال من موهبة واعدة إلى محور جدل واسع داخل وخارج الملعب. فتصريحاته النارية التي سبقت المباراة، والتي سخر فيها من ريال مدريد واتهمه بـ“السرقة” والتحكيم المنحاز، أشعلت غضب جماهير “الميرينغي”، وزادت التوتر بين اللاعبين على أرض الميدان. وبعد صافرة النهاية، لم يهدأ الجدل إذ ظهر يامال في مشاهد كلامية حادة مع بعض لاعبي ريال مدريد، أبرزهم كارفاخال وفينيسيوس. وعلى ما يبدو ان يامال وكالعديد من اللاعبين بدأ يتأثر بـ“فيروس الشهرة” حين التفتت الأضواء عليه.
في بداياته مع نادي “البلوغرانا”، أظهر يامال أداءً استثنائيًا مميزاً، حيث كان يرتكز تفكيره على موازنة اللعبة وتقديم افضل ما لديه بعيدًا عن حياته الشخصية والتصريحات “المستفزة”… كان هذا الأسلوب عند يامال قائمًا حتى دخل الموسم الجديد وأصابه ما يمكن ان نسميه بـ “طمع الشهرة”، اذ بدأ يدخل في معارك جانبية بعيدة من اللعبة، في الوقت الذي يجب أن يقدم الفريق الكتالوني أفضل ما لديه.
نيكي نيكول وتأثيرها على اداء يامال
أعلن يامال البالغ من العمر 18 سنة عن علاقته بالمغنية الأرجنتينية نيكي نيكول، البالغة من العمر 25 سنة، في آب الماضي خلال حفل عيد ميلاده الثامن عشر. ومنذ ذلك الحين، ظهرا معًا في عدة صور ومناسبات، كان آخرها ظهورها بجواره في المدرجات في مباراة برشلونة أمام أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي.
وحديثًا، كشفت تقارير إعلامية، أن عائلة لامين يامال ترفض العلاقة التي تجمع نجم برشلونة الشاب بصديقته الأرجنتينية نيكي نيكول.
وكشف الصحفي الإسباني روبيرتو إنتولين، خلال مروره في برنامج “ميتري لايف” على إذاعة “راديو ميتري” الأرجنتينية، أنه “لا يوجد أي أمل في أن تنشأ علاقة طيبة بين عائلتي لامين ونيكي نيكول في أي وقت قريب”.
وذكر أن “لامين يامال شخصية عالمية، وصورة للعديد من العلامات التجارية، والارتباط يفيد نيكي كثيرا، فالعلاقة مفيدة لها للغاية، ولكن ليس من الضروري أن ترافقه كل يوم إلى التداريب، ولا توجد أي مؤشرات على أن تنشأ علاقة طيبة بين عائلتي لامين ونيكي نيكول في الوقت القريب”.
وأردف: “عائلته كانت واضحة تماما، قالت له: بخصوص نيكي، ‘لا تحضرها، لا نريد أن نراها’، كانت هذه هي العبارة التي وجهوها له، تخيلي الموقف”.
فبعد عودة علاقته بالمغنية نيكي نيكول إلى الواجهة، فقد الشاب بعضًا من تركيزه داخل الملعب، ما انعكس على مستواه الفني وأدائه في المباريات الأخيرة. ويبدو أن الأضواء والشهرة بدأت تُثقِل موهبته الفتيّة، مهددةً المسار التصاعدي الذي رسمه في بداياته.
كارفاخال يلقّن يامال درسًا لن ينساه
تباهى داني كارفخال قائد ريال مدريد أمام رئيسه فلورنتينو بيريز بما فعله عقب نهاية مباراة “الكلاسيكو إذ قال إنه لقّن الشاب الصغير لامين يامال “درساً لن ينساه”.
ونقل موقع “ديفينسا سنترال” الإسباني عن مصادره حديث دار بين كارفخال والرئيس بيريز إذ قال الأول: طلبت من لامين ألا يتحدث كثيراً فهذه ليست الطريقة المناسبة، ولا يهمني رأيه على الإطلاق.
وأردف الدولي الإسباني المخضرم: لقد أخطأ بتصريحاته، لكني اليوم علّمته درساً لن ينساه.
وبحسب الموقع الإسباني فإن غرفة ملابس ريال مدريد كانت محتقنة تجاه اللاعب الشاب بعد تصريحاته النارية، إذ يرون أنه أساء إلى مؤسسة “الميرينغي” وهذا ما دفعهم إلى مواجهته بعد المباراة بالقول له “أنت تتكلم كثيراً.. لقد انكشفت الآن”.
والجدير بالذكر ان الاتحاد الإسباني يعتقد أن خلاف داني كارفخال ولامين يامال في الكلاسيكو لن يؤثر على علاقتهما في المنتخب.
الموهبة الشابة
بعد التعزيز الجماهيري الذي تلقاه، يبدو ان يامال اذا ظل على هذه “العقلية” سيفقد المجد شيئًا بعد شيء. وفي الوقت عينه، يمكنه تحسين ما ارتكبه من اخطاء قبل فوات الأوان. فهل سينجح يامال في موازنة الموهبة مع التواضع، أم أن الغرور سيهدد مسيرته قبل أن تنضج تمامًا؟



