
نقطة قوة مشتركة …
في زاوية حلمٍ ما،
التقينا صدفةً… أنا وهي،
كأننا نعرف بعضنا من عمرٍ مضى،
اقتربنا، وكأن المسافة بيننا كانت تنتظر لحظة انهيارٍ كي تُمحى.
صرنا نحكي، نتنفس وجعًا،
نلملم ما تبقّى من قلوبنا، لنزرعه في صدور بعض،
نحاول نخفف ألمًا لم نقدر أن نصفه،
ونحاول أن نبني من ضعفنا لحظة قوّةٍ مؤقتة.
بكينا…
ليس لأننا ضعفاء، بل لأننا بشر.
كل دمعة كانت بمقام صرخةٍ مكتومة،
وكل كلمة كانت كأنها مرآة لشيءٍ ساكنٍ بداخلنا منذ زمن.
حكينا عن ذكرياتنا القديمة…
عن أناسٍ تركوا فينا ندبات،
عن لحظاتٍ لم ننسها، رغم أننا حاولنا دفنها في أعماق الذاكرة.
صرنا نخفف عن بعضنا،
ونضمّ الوجع كأنه طفل صغير يحتاج إلى حضن.
لم ننكر ضعفنا،
لكننا لم ندعه يكسرنا.
بقينا ممسكين بأيدي بعضنا،
نجرب أن نثبت أنَّه ليس علينا أن نكون وحدنا،
وأن لحظات الوجع لا تُنقصنا،
بل تجعلنا نعرف من يشبهنا.
بقلم: سوزان غزال



