خاصمقالات

القبة الذهبية درع ترامب بتمويل خليجي

خاص بِكَفّيكم: القبة الذهبية: درع ترامب الفضائي بتمويل خليجي يشعل سباق التسلح العالمي

القبة الذهبية درع ترامب بتمويل خليجي

صبحية الحمود؛ خاص بِكَفّيكم: القبة الذهبية: درع ترامب الفضائي بتمويل خليجي يشعل سباق التسلح العالمي

تسلحٌ جديد يعيد تشكيل مفهوم الأمن القومي الأميركي، حيث كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مشروع دفاعي غير مسبوق يُعرف بـ “القبة الذهبية”. درع فضائي متكامل، صُمم ليحمي سماء الولايات المتحدة من أي تهديد صاروخي محتمل مستقبلًا. وقد جاء ذلك بعد جولة شملت دول الخليج التي ضخت ما يقارب 4 تريليونات دولار من التمويل، وتكلفة بناء نظام الدفاع الصاروخي لا يمثّل إلا جزءًا صغيرًا من تلك العوائد، لتصبح القبة الذهبية مشروعًا مدعومًا بذهب الخليج، يعكس مزيجًا من النفوذ والهيمنة والتكنولوجيا.
فهل تصبح “القبة الذهبية” صمام الأمان لعقود قادمة؟ أم شرارة سباق تسلح غير مسبوق بين القوى الكبرى؟

من القبة الحديدية إلى القبة الذهبية.. هل يدخل العالم عصر الحماية من السماء؟

استلهم ترامب فكرة من “القبة الحديدية الإسرائيلية”، لكن بحجم ورؤية كونية. تمتد “القبة الذهبية” لتشكل منظومة دفاع متعددة الطبقات تضم أسطولًا من الأقمار الاصطناعية الهجومية. وأجهزة استشعار فائقة الذكاء، قادرة على رصد وتدمير أي صاروخ عابر قبل أن يقترب من الأراضي الأميركية.
وقال ترامب إن “قبتنا الذهبية أكثر تطورًا من تلك التي تملكها إسرائيل، وكل شيء في القبة الذهبية سيكون مصنوعًا في أمريكا، ولا أحد يقترب مما تمتلكه أمريكا في التكنولوجيا الصاروخية، وسنحمي البلاد بنسبة 100%”.

4 تريليونات من جولة و”ذهب الخليج”… بناء قبة تحمي أميركا وحدها!

انتهت جولة ترامب في الخليج، حيث جمع من خلالها ما يقارب الـ 4 تريليون دولار. بعدها، وصل عرشه ليفصح عن مشروع دفاعي فضائي ضخم يصممه لحماية الولايات المتحدة وحدها من أي تهديد صاروخي أو هجومي مستقبلي، حيث أن هذه القبة، التي تتجاوز بمراحل نظام “القبة الحديدية”، لن تكون مجرد درع عسكري، بل جدار ذهبي من الأقمار الاصطناعية وأجهزة الاستشعار، تغلف أميركا من الأعلى وتترك بقية العالم في العراء.

درع ترامب الفضائي لحماية أميركا من عاصفة صواريخ محتملة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه اختار التصميم النهائي لمشروع “القبة الذهبية”، نظام الدفاع الصاروخي المتطور الذي تبلغ تكلفته 175 مليار دولار. وخلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، كشف ترامب أن الجنرال مايكل غويتلاين من سلاح الفضاء الأميركي سيتولى قيادة هذا المشروع الطموح، والذي يُعتبر حجر الزاوية في خطته لإعادة تشكيل العقيدة الدفاعية للولايات المتحدة. وتهدف “القبة الذهبية” إلى التصدي لأي تهديدات صاروخية محتملة عبر شبكة معقدة من الأقمار الاصطناعية الهجومية وأنظمة الإنذار المبكر. وأكد ترامب من المكتب البيضاوي أن هذا الدرع الفضائي “سيحمي وطننا”، مشيرًا إلى أن كندا أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى المشروع، ما يفتح الباب أمام تحالفات جديدة في الفضاء.

ردود فعل دولية تجاه القبة الذهبية “لترامب”

اعتبرت روسيا مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبناء درع صاروخية باسم “القبة الذهبية” شأنًا سياديًا أميركيًا… لكنها أيضًا أكدت على ضرورة استمرار التواصل مع موسكو لاستعادة الاستقرار الاستراتيجي بين البلدين. وأوضح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن “هذا شأن يتعلق بالسيادة الأميركية”. مشيرًا إلى أن الحوار حول المشروع سيُستأنف في المستقبل القريب. وفي الوقت ذاته، نفى الكرملين أي مماطلة في مباحثات تسوية النزاع في أوكرانيا، مؤكدًا أن الجميع يعمل بنشاط في هذا الإطار. ومن جهتها، أعربت الصين عن قلقها البالغ إزاء المشروع… ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، القبة الذهبية، بأنها نظام هجومي ينتهك مبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي. وحذرت من أن المشروع يزيد من مخاطر تحويل الفضاء إلى ساحة معركة، ويهدد بإشعال سباق تسلح جديد، مما يزعزع أسس الأمن الدولي ونظام الحد من التسلح.

القبة الذهبية بين درع الأمان وشرارة سباق التسلح

دعم ضخم من أموال الخليج الذي تجاوز الـ 4 تريليون دولار… وضع ترامب نصب عينيه بناء سقف ذهبي كرمز لقوته وعصر جديد من الحماية، ليعيد رسم خارطة الأمن القومي الأميركي… يبرز مشروع “القبة الذهبية” كأكبر محاولة لتأسيس درع فضائي شامل يحمي الولايات المتحدة من التهديدات الصاروخية المستقبلية. بينما تنتظر الولايات المتحدة إتمام هذا الحصن الفضائي بحلول عام 2029! هل يمكن للدول الأخرى أن تطور منظومات مشابهة، وكيف سيكون رد الفعل الدولي تجاه ذلك؟ وهل يمكن للقبة الذهبية أن تعزز السلام العالمي من خلال الردع، أم ستزيد من التوترات الدولية؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com