خواطر اليوم

قرار أخير 

خواطر اليوم: قرار أخير 

خواطر اليوم: قرار أخير

 

كم من مرّةٍ انكسرتُ بصمتٍ، لا لشيءٍ… فقط لأنّ أحدَهم قال لي ما لا يليقُ!

كنتُ أظنُّ أنَّ القوّةَ في الصمتِ، وأنَّ الصبرَ دِرعُ الناجينَ،

لكنّني كنتُ أختنقُ… أبتلعُ وجعي كأنّني خُلِقتُ لأتجرّعَه وحدي.

اليومَ، أقفُ أمامَ نفسي بكلِّ صدقٍ:

لن أعدَّ تلك الضعيفةَ التي تهزُّها كلمةٌ، وتقصِمُها نظرةٌ، وتُطفِئُها جملةٌ عابرةٌ.

كبرتُ، لا بالعُمرِ فقط، بل بالوجعِ الذي علّمني أن أكونَ لنفسي وطنًا،

أن أُرمِّمَ كُسوري بيديّ، وأن أكونَ الصوتَ حينَ يصمُتُ الجميعُ.

مَن لا يعرفْ قَدري… لا شأنَ له بقلبي.

ومن لا يُقدِّرْ طيبتي… لن أُؤذيه، لكنّني سأمضي بعيدًا عنهُ بلا التفاتٍ.

قُوّتي ليستْ في الردِّ… بل في اختياري ألّا أنكسرَ مجدّدًا.

أنا اليومَ امرأةٌ بحجمِ صبرِها،

لا تهزُّها الكلماتُ، بل تُوقِظُ فيها شموخًا كان نائمًا.

سأكونُ ما لم أكنْهُ يومًا…

وسيعرفُ الجميعُ أنَّ الضعفَ لم يكنْ سوى مرحلةً،

أمّا أنا… فقد بدأتُ للتوِّ.

بقلم:هويدا أبو الحسن

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com