خاصمقالات

صفقة القرن بيع قطاع غزة

خاص بِكَفّيكم: ترامب 2025: جنون بلا حدود… من الفوضى إلى محاولة شراء غزة!

هويدا أبو الحسن؛ خاص بِكَفّيكم: صفقة القرن بيع قطاع غزة؛ ترامب 2025: جنون بلا حدود… من الفوضى إلى محاولة شراء غزة!

عاد دونالد ترامب إلى سدة الحكم في عام 2025 بعد فترة من الانقطاع، ليعيد إلى الساحة السياسية الأمريكية نمط الفوضى والقرارات المثيرة للجدل التي ميزت ولايته الأولى. ولكن هذه المرة، تجاوزت تحركاته كل الحدود. أعلن ترامب في تصريح مُتَلفزٍ، ما سمعناه على شاشات التلفزة عن خطته الجريئة التي وصفت بـ”صفقة القرن الجديدة”: شراء قطاع غزة وتهجير سكانه إلى دول أخرى!

منذ اللحظة الأولى لعودته، شرع ترامب في إصدار سلسلة من القرارات التنفيذية التي أثارت الجدل، حيث قام بمحاولة إعادة تشكيل المؤسسات الحكومية، معتمدًا على خطاب انتقامي واستهداف كل من يعتبره من الـ”أعداء”.

عاد ترامب إلى سياسة الانسحاب من الاتفاقيات الدولية وتبني مواقف تهديدية تجاه خصوم تقليديين، مما زاد من حدة التوتر في المشهد العالمي.

وفي خطوة فريدة من نوعها، أعلن ترامب في تصريح مباشر على شاشة التلفزة بقوله: “لدينا الكثير من الأموال ولدينا حلول عظيمة. غزة مجرد قطعة أرض صغيرة، وسنشتريها ونحولها إلى منطقة استثمارية رائعة، أما سكانها فسندعم انتقالهم إلى أماكن أفضل.”

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر مطلعة أن المسؤولين داخل الإدارة بدأوا بالفعل بالتواصل مع جهات في بعض الدول العربية لاستقبال الفلسطينيين المهجرين، وذلك مقابل وعود بمساعدات مالية، فإعلان ترامب لم يمرّ دون أن يثير غضبًا واسعًا على عدة مستويات.

ففي فلسطين، اندلعت احتجاجات ومظاهرات حاشدة في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث اعتبر الفلسطينيون الإعلان محاولة انتهاك صارخ لحقوقهم في الأرض والعودة إلى جذور القضية. وكانت ردود الفعل من عدة عواصم عربية وتفاوتت حدّة التصريحات من قبل زعماء سياسيين، اعتبروا فيها أن القرار الأمريكي يمثّل “استعمارًا حديثًا” ويسبب تفاقمًا في الأزمة الإنسانية.

أدانت حركة حماس بشدة تصريحات الرئيس الأميركي، مؤكدة أن غزة ليست للبيع، وأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بتهجيره بأي ثمن.

تصريح يثير الجدل!

أدى تصريح ترامب إلى ردود فعل دولية عالية اللهجة، وقد أظهرت ذلك جامعة الدول العربية ببيان يرفض أي خطوات قد تؤدي إلى تغيير الوضع الراهن على الأراضي. وأعربت عدة دول ومنظمات حقوقية عن قلقها من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة وزيادة خطورة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

بدأ العديد من المسؤولين في الدول الأوروبية والشرق أوسطية في استدعاء سفرائهم لمباحثات طارئة، فيما تنذر تحليلات بأن القرار قد يُحدث أزمة إقليمية لم تشهد البلاد مثلها من قبل. ومع استمرار ترامب في تبني سياسات فوضوية وتصريحات مثيرة للجدل، يتجه التاريخ الآن نحو فصل جديد من التوتر والاضطراب في السياسة الأمريكية والعالمية.

يُعَدُّ إعلان شراء غزة وتهجير سكانها تجسيدًا لتلك السياسة المتطرفة، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة المجتمع الدولي على كبح هذه التحركات قبل أن تصل إلى نقطة اللاعودة. وبينما ينتظر العالم الخطوة القادمة في هذا المسرح السياسي، تبقى قضية غزة رمزًا للصراع الذي يشهد تقلبات حادة، وتُطرح أمام الجميع تساؤلات جذرية حول مستقبل السلام والاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com