معلومة اليوم: تنين البحر الأزرق… الكائن الصغير الذي يلتهم السموم ويصبح سامًا!
هل سمعت من قبل عن كائن بحري صغير يشبه التنين في شكله، يطفو على سطح المياه الزرقاء وكأنه مخلوق من الأساطير؟ إنه تنين البحر الأزرق (Blue Dragon) أو علميًا Glaucus atlanticus، وهو واحد من أغرب وأجمل الكائنات البحرية، لكنه يحمل سرًا قاتلًا!
ما هو تنين البحر الأزرق؟
تنين البحر الأزرق هو نوع من الرخويات البحرية التي تعيش في المحيطات الدافئة، خاصة في المحيط الأطلسي والمحيط الهندي والمحيط الهادئ. يتميز بجسم صغير لا يتجاوز 3 إلى 4 سنتيمترات، ولونه الأزرق المعدني يساعده على الاندماج مع لون الماء، مما يجعله غير مرئي تقريبًا للحيوانات المفترسة.
ما السر القاتل لهذا الكائن الصغير؟
رغم حجمه الصغير وشكله الجميل، فإن تنين البحر الأزرق يُعتبر من أخطر الكائنات البحرية! فهو لا ينتج السم بنفسه، لكنه يمتلك قدرة مذهلة على امتصاص السموم من فريسته وتخزينها في جسده، ليصبح هو نفسه سامًا.
يتغذى هذا الكائن على قناديل البحر السامة، وخاصة نوع يُعرف باسم رجل الحرب البرتغالي (Portuguese Man o’ War)، والذي يمتلك لسعات شديدة الخطورة. عندما يلتهم تنين البحر الأزرق هذا القنديل، فإنه يخزن الخلايا اللاسعة في جسمه، مما يجعله أكثر سمية من فريسته الأصلية!
كيف يستخدم سمه للدفاع؟
عندما يشعر بالخطر، يمكن لتنين البحر الأزرق إطلاق السم المخزن لديه عبر خلايا خاصة في جلده، مما يُسبب لسعات مؤلمة جدًا لأي مفترس يحاول الاقتراب منه. حتى الإنسان يمكن أن يُصاب بلسعاته، والتي قد تؤدي إلى ألم شديد، غثيان، وطفح جلدي خطير.
كيف ينجو من السموم التي يتغذى عليها؟
العلماء ما زالوا يحاولون فهم هذه القدرة الفريدة. يُعتقد أن تنين البحر الأزرق يمتلك مناعة طبيعية ضد السموم العصبية، مما يسمح له بتخزينها دون أن تؤذيه. هذه الميزة تجعله من أكثر الكائنات البحرية غرابة وإثارة للدهشة.
هل يمكن الاحتفاظ به كحيوان أليف؟
بسبب شكله الرائع، يحاول بعض الناس الاحتفاظ به في أحواض زجاجية، لكن ذلك يُعتبر خطرًا جدًا، لأن أي ملامسة له قد تُسبب لسعات شديدة الخطورة. كما أنه يحتاج إلى بيئة بحرية خاصة وغذاء سام للبقاء على قيد الحياة، مما يجعله خيارًا غير عملي للحيوانات الأليفة.
حقائق غريبة عن تنين البحر الأزرق:
يمتلك قدرة على الطفو بالمقلوب، حيث يبقى بطنه الأزرق موجهًا للأعلى ليخدع المفترسات ويبدو وكأنه جزء من سطح الماء.
يمكنه تغيير حجمه عن طريق تخزين الهواء في معدته، مما يسمح له بالتحكم في عمقه في الماء.
رغم مظهره الهادئ، إلا أنه مفترس شرس ويمكن أن يأكل كائنات أكبر منه حجمًا!
المصادر:
