قصّة فالنتين ولماذا يُحتفل به كل عام وتاريخ “عيد الحب”
"من الحب ما قتل"... تعرفوا إلى قصّة" فالنتين ولماذا يُحتفل به كل عام وتاريخ "عيد الحب"

قصّة فالنتين ولماذا يُحتفل به كل عام وتاريخ “عيد الحب”
ظاهرة شبه عالمية، يتبادل فيها العشّاق الحلوى والزهور وكافة أنواع الهدايا، وكلها تتم باسم القديس “فالنتاين” الذي ترجع إليه تسمية عيد الحب.
فيما تختلف الروايات و تحديد شخصية “فالنتين”، وأصل قصته فمنهم من يقول إنه “فالنتين” واحد وآخرون يتحدثون عن أكثر من “فالنتين”، والجامع المشترك بين جميع من ينسب إليهم “عيد الحب”.
تقول إحدى الأساطير إن فالنتان كان كاهناً خدم خلال القرن الثالث في روما، عندما قرر الإمبراطور كلوديوس الثاني أن الرجال العزاب يمكن أن يخدموا أفضل في الجندية من المتزوجين والذين يعولون أُسراً، وبالتالي قرر حظر الزواج على الشباب.
حينها قرر فالنتان بنفسه أن هذا المرسوم غير عادل، وتحدى قرار كلوديوس واستمر في إكمال طقوس الزواج سراً للشباب، حتى تم اكتشاف أمره وعلم الإمبراطور بالخبر، فأمر بقتله على الفور.
ولكن أساطير أخرى وقصص تقول إن فالنتان قتل لمحاولته مساعدة المسيحيين الهروب من السجون الرومانية القاسية، حيث كانوا يتعرضون للضرب والتعذيب المبرح.
وفي قصة ثالثة فإن فالنتاين الذي كان مسجوناً قام بإرسال أول تحية حب أرخت لهذه المناسبة، وقد كانت لابنة السجان صغيرة السن التي هام بها عشقاً والتي كانت تزوره في الحبس.
وقبل أن ينفذ عليه حكم الإعدام قام بتسطير رسالة هيام إلى تلك المحبوبة، بعنوان “من فالنتينك” وهي الطريقة التي لا تزال مستعملة إلى اليوم في شكل بطاقات الحب التي يتبادلها المحبون.
لكن رغم كل تلك القصص، تظل حقيقة فالنتاين وعيد الحب شبه غامضة إلى اليوم، برغم أن هذه الشخصية باتت واسعة الشعبية في فرنسا وبريطانيا منذ العصور الوسطى، كرمز من رموز الرومانسية.
تاريخ عيد الحب
في حين يعتقد البعض أن عيد الحب يحتفل به في منتصف فبراير للاحتفال بالذكرى السنوية لوفاة أو إعدام الكاهن فالنتاين، التي ربما وقعت حوالي 270 ميلادية.
لكن ثمة رواية أخرى، أن اختيار هذا اليوم في منتصف فبراير، جاء ليوافق عيد اللوبركاليا Lupercalia وهو مهرجان سنوي كان الرومان يقيمونه في الخامس عشر من شهر فبراير تكريماً للوبركوس، إله الحقول والقطعان، وذلك بغية ضمان الخصب للناس والقطعان والحقول
وقد أرادت الكنيسة من هذا التاريخ وربطه بمناسبة جديدة، أن تضع هذا المهرجان في سياق مسيحي وتحرره من نمطه الوثني، محافظة على موعده نفسه، ويلاحظ تقارب طبيعة العيدين الوثني القديم والمسيحي، في أن كليهما يعنى بالخصب والحب كرمز لاستمرار
مهرجان اللوبركاليا:
وقد كان مهرجان اللوبركاليا يشهد وضع النساء أسماءهن في جرة كبيرة، يقوم الرجال العزاب، كل واحد منهم باختيار الاسم العشوائي الذي سيكون من نصيبه، وفي أغلب الأحوال تنتهي هذه اللعبة بـ الزواج.
وقد كان هذا المهرجان الوثني محظوراً من قبل الكنيسة، وحيث اعتبر منذ نهاية القرن الخامس الميلادي بأنه طقس غير مسيحي، إلى أن أعلن البابا غاليليوس يوم 14 فبراير عيداً بديلاً للحب في المسيحية.
وخلال القرون الوسطى في أوروبا كان ثمة اعتقاد في فرنسا أن تاريخ 14 فبراير هو موعد تزاوج الطيور، وهو ما أعطى طابعاً رومانسياً إضافياً للمناسبة.

