
هل تعاني من الأرق؟ لا يمكنك التركيز؟ هل تشعر بالقلق والتوتر ولديك ميول للحركة؟ تتصرف بإنفعالية وغالباً بدون تفكير؟!
تَظهَر على جميع الأشخاص تقريباً علامات تُشبِه إضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط عند نقطة ما في حياتهم.
إذا شهدتَ صعوبات في الفترة الحالية أو لم تحدث سوى في بعض الأحيان في الماضي، فعلى الأرجح أنتَ غير مصاب باضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط. لا يُشَخَّص مرض إضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط إلا إذا كانت الأعراض متفاقِمة بما يكفي لتسبِّب مشكلات مستمرة في عدة جوانب في الحياة.
ما هو إضطراب نقص الإنتباه مع فرط الحركة؟
هل يُصيب الأطفال والمراهقين فقط أم يُصيب البالغين أيضًا؟ ما هي العلاجات المتوفرة بالنسبة لنقص الإنتباه مع فرط الحركة وما الذي يمكن فعله شخصيًا؟
وكيف يمكن التعامل مرضى ADHD؟
إضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) حالة مزمنة تصيب ملايين الأطفال، وغالباً ما تستمرُّ في مرحلة البلوغ. يتضمَّن إضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط مجموعة من المشكلات المستمرة، مثل صعوبة الحفاظ على الإنتباه، وفرط النشاط، والسلوك الاندفاعي.
قد يعاني الأطفال المصابون باضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط من تراجع الثقة بالنفس، والعلاقات المضطربة، وضعف الأداء في المدرسة.
أنواع ال ADHD
هناك ثلاثة أنواع من ADHD أو إضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه، وتشمل:
1. “غافل”
يعانى الأشخاص المصابون بهذا النوع من إضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه من صعوبة بالغة فى التركيز وإنهاء المهام وإتباع التعليمات.
2. “الاندفاع المفرط”…
يُظهر الأشخاص المصابون بهذا النوع، سلوكًا مفرط النشاط ومندفعاً فى المقام الأول، يمكن أن يشمل ذلك التململ ومقاطعة الأشخاص أثناء حديثهم وعدم القدرة على إنتظار دورهم.
3 .النوع الثالث هو الذي يجمع بين فرط النشاط وصعوبة التركيز…
وهو النوع الأكثر شيوعاً من إضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه، حيث يُظهر الأشخاص المصابون بهذا النوع أعراضًا غائبة عن الإنتباه وفرط النشاط، وتشمل هذه الأعراض عدم القدرة على الانتباه والميل نحو الإندفاع ومستويات أعلى من المعتاد من النشاط والطاقة.
عوارض إضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط:
• الميل للتصرُّف باندفاع
• عدم الإنتظام ومواجهة مشكلات في ترتيب الأولويات
• ضعف مهارات إدارة الوقت
• مواجهة مشاكل في التركيز على مهمة محدَّدة
• صعوبة القيام بمهام متعدِّدة
• النشاط المفرط أو التململ
• سوء التخطيط
• ضعف القدرة على ضبط النفس
• تقلُّبات مزاجية متكرِّرة
• صعوبة إستمرار وإكمال المهام
• المزاج العصبي
• مشاكل في التعامل مع المواقف الضاغطة
تشخيص الحالة:
يتم الكشف عن الإصابة بإضطرابات فرط الحركة ونقص الإنتباه، من خلال الفحوصات الطبية، حيث تبين أنه لايوجد إختبار واحد يمكنه معرفة ما إذا كنت أنت أو طفلك مصاباً بإضطرابات فرط الحركة ونقص الإنتباه.
كما لا ينبغي أن يُشخَّص الطفل بنقص الإنتباه وإضطراب فرط الحركة إلا إذا بدأت الأعراض الأساسية لإضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط في وقت مبكر من العمر (قبل سن 12) وتسببت في خلق مشاكل كبيرة في المنزل والمدرسة بشكل مستمر.
لا يُوجد إختبار محدد للكشف عن إضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، ولكن من المرجح أن تشتمل إجراءات التشخيص على الآتي:
• الفحص الطبي، (لإستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض)
• جمع المعلومات( التاريخ الطبي الشخصي والعائلي، والسجلات المدرسية)
• المقابلات أو جمع الإستبيانات لأفراد الأسرة والمعلمات
• معايير إضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للإضطرابات العقلية DSM5.
العلاج
تشمل العلاجات القياسية لإضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط عند الأطفال الأدوية والعلاج السلوكي والخدمات الإستشارية والتثقيفية.
يمكن لهذه العلاجات تخفيف الكثير من أعراض إضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط، لكنها لا تعالجه.
كما وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتحديد ما هو الأفضل للطفل.
العلاج السلوكي لإضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه
يستفيد الأطفال المصابين ب ADHD من خلال العلاج السلوكي في معظم الأحيان، ومن هذه العلاجات:
• إتباع أنظمة المكافآت الرمزية والمهلة، للتعامل مع المواقف الصعبة.
• التدريب على المهارات الاجتماعية.
• العلاج النفسي: الذي يتيح للأطفال الأكبر سنّاً التحدث عن المشكلات التي تزعجهم.
ونظراً لتفرُّد كل حالة من حالات الADHD يصعب تقديم توصيات تتناسب مع جميع الأطفال. ولكن بعض الإقتراحات قد تُفيد في توفير بيئة يستطيع الطفل النجاح فيها…
يجب على الأهل إختيار الأنشطة بناءً على إهتمامات وقدرات أطفالهم، كما أن للنجاحات البسيطة والمتتالية وقعاً مختلفاً على الأطفال ذوي فرط الحركة بحيث أنها تلعب دوراً أساسياً في بناء ثقة الأطفال بأنفسهم وقدرتهم على العطاء، كما يجب على الأهل إستخدام كلمات وتوضيحات بسيطة عند إعطاء التوجيهات للطفل.
كما يجب على الأهل:
١. إعفاء الطفل من الجلوس أمام العروض التقديمية الطويلة أو التسوق في مراكز التسوق والمتاجر.
٢. مساعدة الطفل على تنظيم دفتر للمهام اليومية ومذكرة للأنشطة التي يجب أن يقوم بها، مع المحافظة على إعداد جدول منتظم للواجبات وفترات الراحة وأوقات النوم.
أخيراً وليس آخراً يجب تقديم كل الحب لأطفالنا والعمل على تعزيز ثقتهم بأنفسهم وبالمجتمع خاصة أطفال ذوي القدرات الخاصة، بيد أن هؤلاء لديهم قدرات غريبة لا يملكها الأطفال العاديين، لذلك يجب على الأهل إلقاء الضوء عليها والعمل على تنميتها لبناء مجتمع يؤمن بقدراته الفرد وليس بنقصِهِ.
وبما أن كل طفل ينتظر التشجيع من والديه و ذلك لأنهم هم القدوة له، يجب النظر إلي عين الطفل عند النقاش معه بالإضافة إلى ذلك النزول إلى مستوى نظر الطفل و منحه كل الإنتباه عند تبادل الآراء.
كما يجب على الأهل مدح الطفل عند رؤيته يقوم بسلوك جيّد.



