
خطوات عملية لتخفيف إستهلاك السكريات
يعاني كثير من الأشخاص من الرغبة الشديدة في تناول السكريات والحلوى بانتظام. ويعتقد المتخصصون في مجال الصحة أن هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل من الصعب للغاية الالتزام بنظام غذائي صحي.
إلحاح شديد يشبه الإدمان
صحيحٌ أن الوحم والرغبة الشديدة في تناول الحلويات عادةً ما يكونان مدفوعَين بحاجة عقلك إلى الحصول على “مكافأة”، وليس لحاجة جسمك للطعام الغني بالسكر. لكن هناك من لا يستطيعون تمالُك أنفسهم أمام الحلويات ويفقدون السيطرة تماماً، بسبب تفضيلهم هذا المذاق بشكل قد يشبه الإدمان.
ما زاد من حدَّة الظاهرة الآخذة في الانتشار، هو أن السكر اليوم أصبح عنصراً أساسياً في صناعة الطعام بأنواعه في عصرنا الحديث. لذلك إذا وجدت أنَّ تناول الوجبات الخفيفة الحلوة المذاق يجعلك تشتهي مزيداً منها، فأنت لست وحدك.
لماذا نشتهي السكريات؟
عند تناول الطعام الغني بالسكر، فإن الجسم يطلق الإندورفين الذي يهدئنا ويريحنا، ويمنحنا شعوراً يضاهي “حالة السُّكر” بشكل طبيعي.
وفي عصرنا الجاري، أصبح من السهل القيام باستهلاك السكريات بشكل مفرط، ما يجعلنا في حاجة لتناولها بصورة أكبرَ كلَّ يوم، لأنها تدخل اليوم في مكونات العديد من الأطعمة المصنعة، ومن ضمنها الخبز واللبن والعصائر والصلصات وغيرها.
كيف توقف الرغبة الشديدة في تناول السكر؟
إذا كنت تشتهي السكر، فإليك بعض الطرق لترويض هذه الرغبة الشديدة والحد ترديجياً من حاجتك لاستهلاك الحلويات في نظامك الغذائي:
1- لا تحرم نفسك تماماً:
تناوَل قليلاً مما تشتهيه، ربما بسكويت صغير أو قطعة حلوى بحجم معتدل. وبحسب كيري نيفيل، اختصاصية التغذية الأمريكية، يمكن أن يساعدك الاستمتاع بقليل مما تحبه على الابتعاد عن الشعور بالحرمان والاشتهاء الشديد.
2- الجمع بين الأطعمة:
على سبيل المثال، إذا كنت من محبي الشوكولاتة، يمكنك دوماً غمس موزة في صلصة الشوكولاتة، وهذا سيعطيك ما تشتهيه، وفي الوقت نفسه يهدّئ اشتهاء السكريات لديك بشيء صحي يوفر لك العناصر الغذائية اللازمة.
3- تناول الفاكهة:
احتفظ دائماً بالفاكهة في متناول يدك، لأنها قد تشبع الرغبة الشديدة لديك في تناول السكريات. ستحصل على الألياف والعناصر الغذائية مع بعض الحلاوة.
4- اختيار الجودة على الكمية:
إذا شعرت بالجوع المُلحّ للسكريات، فاختر طعاماً حلواً مفيداً وصحياً قدر الإمكان، واختر الجودة عوضاً عن الكمية. مثلاً اختر قطعة صغيرة من الشوكولاتة الداكنة بدلاً من قطعة حلوى تقليدية، ثم تذوَّق كل قضمة ببطء، لأن تناول الطعام الواعي يحقق شعوراً بالإشباع والامتلاء.
5- تناوَل الطعام والوجبات الخفيفة باعتدال:
الانتظار لفترة طويلة بين الوجبات قد يجعلك تختار الأطعمة السكرية والدهنية التي تقلل من جوعك وتُشعرك بالشبع المؤقت باعتبارها “تصبيرة” حتى موعد الوجبة التالية.
بدلاً من ذلك، يمكن أن يساعد تناول الطعام كل 3 إلى 5 ساعات في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في دمك، ويساعدك على تجنُّب “سلوك الأكل غير العقلاني” المبني على الوحم والاشتهاء.
ومن بين خيارات الوجبات الخفيفة سلطات الفواكه، والمكسرات، والزبادي، وألواح الشوفان، والخضراوات الخفيفة مثل الخيار والجزر والخس.



