النسخ القديمة للقرآن الكريم

من النسخ القديمة للقرآن الكريم في الخزائن العالمية

كتب د. صباح علي السليمان – العراق؛

يحظى القرآن الكريم بمكانة مهمة في دول العالم، ومنها الأوربية؛ فهو يعدُّ عندهم دستور الحياة، ومن هذه النسخ مخطوطة القرآن بجامعة برمنغهام، وهي مخطوطة تضم صفحتين من القرآن الكريم، عُثر عليها في جامعة برمنغهام، واستخدم الخبراء في علم المخطوطات مسارع جامعة أكسفورد الإشعاعي والذي يحلل عمر المخطوطات بواسطة عنصر الكربون المشع، وتبيّن أنّ عمرها يبلغ نحو 1370 عاماً، واستنتج أنّ المخطوطة قد دونت في فترة السنوات 568-645 م.

مع العلم أنّ فترة نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد كانت بين السنوات 610-632 م، وهذا يعني أنّ المخطوط دوّن من قبل شخص عاصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعاش معه. أو ربما بعد الهجرة النبوية بـ 70 عامًا، وهو ما يجعلها من أقدم نسخ المصحف في العالم. ونسخ قديمة من القرآن خطت بين القرنين السابع (القرن الأول للهجرة) والسابع عشر، تُعرض لأول مرة بالولايات المتحدة من خلال معرض “فن القرآن” الذي ينظمه متحف الفن الآسيوي بالعاصمة واشنطن.

وذكرت صحيفة الأهرام المصرية أنَّ أقدم وأكمل نسخة للقرآن الكريم والمعروفة بـ”مصحف عثمان”‏ والتي استندت إليها كلُّ المصاحف اللاحقة موجودة في روسيا حاليا، وأنَّ دمه الشريف أريق على صفحاتها حتى أنّه توجد بقع سوداء من آثار الدم على الصفحات‏‏‏.

وفي متحف اللوفر بفرنسا هناك نسخة من القرآن الكريم المعروضة، وكانت مخزّنة منذ قرون في قرية (كاتا لانجر)، وهي واحدة من أقدم نسخ الكتاب الإسلامي المقدّس الموجودة في العالم، وبالتالي فإنّ النسخة القديمة للقرآن الكريم، ربما كُتبت بعد (100 عام) على هجرة النبيّ الأكرم صلى الله عليه وسلم.

وتحتضن مكتبة الدولة بالعاصمة الألمانية برلين مصحفا ومخطوطة قرآنية يعودان للقرنين الأول والثاني الهجري، مما يجعلهما الأقدم من نوعهما في العالم، بحسب ما أكده مؤخرا أهم مركز تحليل تقني بسويسرا. وفي اليونان تستضيف جزيرة “رودوس” اليونانية، نسخة من القرآن الكريم تعود لـ 613 سنة خلت، خطّت على يد خطّاطين عثمانيين، ما بين أعوام 1401 – 1454.

أمَّا في النمسا فقد قدم الجناح النمساوى المتخصص فى إعداد نسخ طبق الأصل لكتب نادرة (عربية، وفارسية، وتركية) يصل عمر بعضها إلى أكثر من ألف عام في معرض الرياض الدولي للكتاب نسخة من القرآن الكريم بالخط اليدوي تعود للعام الميلادى1112، ويعتقد أنها كتبت فى العراق أو إيران بـ 300 ألف ريال، وفي ايرلندا موجود مصحف ابن البوّاب في مدينة دبلن .

إنَّ جمع النسخ القديمة في القرآن الكريم من دول العالم يعطينا تصورأ أكثر عن نوعية الخط وحجمه، مع آلية رسم الحروف، والتنقيط، ويجمع لنا الروايات الصحيحة حول الاختلاف في ترتيب السور القرآنية وآياتها وأحزابها وأجزائها القرآنية مع مراعاة روايات السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابع التابعين الموثوقة، زيادة عن جمع النسخ القديمة في دول المشرق.

(ينظر: ويكيبيديا، والولايات المتحدة: عرض نسخ قديمة من القرآن خطت بين القرنين 7 و17(مقال)، وأقدم نسخة للقرآن الكريم موجودة في روسيا(مقال)، ومتحف اللوفر الفرنسي يعرض واحدة من أقدم نسخ القرآن الكريم تعود للقرن الثامن الميلادي(مقال)، وأقدم مخطوطة قرآنية بالعالم في مكتبة برلين(مقال)، ونسخة من القرآن الكريم عمرها 613 عاماً في اليونان(مقال)، والنمسا تعرض مصحف ذهبي بـ300 ألف ريال بمعرض الرياض الدولى للكتاب(مقال)، ومصحف ابن البوّاب(مقال).