خاصمقالات

نبيه بري يحرج المعارضة اللبنانية

خاص بِكَفّيكم: نبيه بري الثابت على موقفه، يحرج المعارضة اللبنانية، ويلقنهم درسًا بالحوار!

وليد أبو شالة – نبيه بري يحرج المعارضة اللبنانية – نبيه بري الثابت على موقفه، يحرج المعارضة اللبنانية، ويلقنهم درسًا بالحوار!

تقترب ساعة الصفر لانتخاب رئيس للجمهورية فيما النواب يتخبطون بين بعضهم لاختيار المرشح الأنسب. من مرشح انتهت حظوظه مع سقوط بشار الأسد وهزيمة حزب الله، إلى مرشح طبيعي يتزعّم المعارضة ويجلس في قلعة معراب. ومن بينهما مرشح شبه وسطي يحظى بدعمٍ دولي، والعلّة تعديل الدستور! ويبقى سيد هذا الموقف نبيه بري، السلطة الشرعية الرسمية الوحيدة في البلاد، أستاذٌ في “تدوير الزوايا” و”بيحلاش عالرّصّ”.

منذ عقدٍ من التاريخ، لم يتنازل نبيه بري عن مرشحه لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية. إلّا أن حزب الله استطاع أن يخالف بري وينتخب ميشال عون عام 2016. وبين “المجد للورقة البيضاء” و”لو تطاوعوني كنّاش وصلنا لهون” لم يتمكن حزب الله من لوي ذراع بري. حيث خرج بري من العهد المشؤوم، منتصرًا على عون ومن انتخبه.

 

نبيه بري يحرج المعارضة اللبنانية، ويرمي الكرة في ملعبهم

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري في 12 حزيران 2024 إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية. وكانت الجلسة الأخيرة قبل اشتداد الحرب على لبنان ووقف إطلاق النار.

بينما كانت المعارضة اللبنانية المتمثلة بحزب القوات اللبنانية، الكتائب اللبنانية، نواب مستقلّين، وبعض نواب التغيير، تضغط على نبيه بري لإجراء جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، عقد بري اتفاق وقف إطلاق النار وأخرج لبنان من حرب عبثية هدفها الإسناد.

 

دعوة لانتخاب رئيس للجمهورية بتوقيت نبيه بري

رفض بري رفضًا قاطعًا الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية خلال الحرب. وبينما كانت دعوته للحوار قائمة والتي رفضتها المعارضة، دعا بري لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية بتوقيت عين التينة.

تتخبّط المعارضة في إعلان مرشحها، فيما رشح وليد جنبلاط جوزيف عون وأغلق الطريق أمام جعجع. وبات جبران باسيل بين الأمرّين سمير جعجع أو سليمان فرنجية، والخيار الثالث جوزيف عون سُمٌّ لا يريد تجرّعه!

الثنائي الشيعي مرتاحو المزاج، متمسكون بمرشحهم فرنجية، فيما دبلوماسيتهم المرنة جعلت موقفهم منفتحًا على جوزيف عون، ولكنه الخيار الأخير.

 

بري: “لا توقف لجلسات الانتخاب إلا عند صلاة الجمعة أو قداس الأحد”

أرادت المعارضة أن يكون انتخاب الرئيس عبر جلسات مفتوحة، لا يسقط النصاب فيها، ولا تتوقف. فأعطاهم بري ما أرادوه، ودعوة الحوار الذي أرادها ستطبّق تحت قبّة البرلمان “قالوا إليه، أو قالوا لا”.

سيشهد البرلمان غدًا جولات وصولات، و”مادة إجرها من الشباك” واعتراضات “ملحم خلف الطبيعية”. وطبعًا مع “تزريكات نديم الجميل” و”بيّي أقوى من بيّك”، سيكون المايسترو نبيه بري ضابط إيقاع المجلس، ينغّم لهم ما أراده، وإذا بدهم “ميريام كلينك” بحطلهم “ميريام كلينك”. وكالعادة سيُخرج لبنان والبرلمان من مأزق الفراغ، ويكمل العام الأخير في ولايته السابعة مرتاح البال، لنلتقي به مجددًا بالولاية الثامنة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com