اليومخواطر اليوم

الخدعة التي أذهلت كياني!

الخدعة التي أذهلت كياني!

 

إنتابني شعور وكأن الحرف والقلم يتآمران لإيقاعي مجدداً في حفرةٍ مزخرفةٍ، على يمينها الحروف المبعثرة وعلى شمالها القلم حاملاً الحرف كبساطة علاء الدين لتُذهلنا بالكتابات والإبداعات، عندها بدأت هرمونات السعادة تنتفض وترقص ريثما وصولنا إلى القاع مُعانقة شفاهي اللتان لم تريا الضحك منذ فترة عندما أصّر العقل على عدم دخول الإبداعات الجديدة بحجة الأشغال والحرب وقلة الثقة، فما كان على الحرف والقلم إلاّ بالقيام بخفةٍ لإشعال شرارة الإبداع و لإخلاع المقاومين من أماكنهم لإسترجاع أماكننا في إنتاج الإبداعات، وهكذا تُعاد الروح إلى عرش الصدارة.

عندما وصلتُ إلى القاع، لم يكن كما توقعتُ، فلم يكن مزخرف ولم تكن الأحلام تتطاير بل كانت غرفةً والغريب بها أنه قد تخللها نورٌ بسيطٌ يُنيرها. وبعد وصول الحرف على متن القلم، أُنيرت الغرفة البيضاء وسمعت صوتاً أثار صداه فيه كياني قائلاً: “ها قد حان وقتك مجدداً، فأكتبِ و ترّبعِ على العرش الذي إختاره اللّه لكِ، فأنتِ من القلائل الذين يستطيعون القيام بذلك” وعندها بدأت الحروف تنتظم واحدة تلو الأخرى وكأنها تقرأ أفكاري إلى أن امتلأت وإنفجرت الغرفة إلى العلن، زارعة الطمأنينة والحب والجمال في قلبي وشاكرة القلم والحرف على القيام بمثل هذه الخدعة التي أعادت ما كنتُ قد إفتقدته منذ فترة.

 

بقلم: ميرنا حافظ عبدالباقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com