اليومخواطر اليوم

هويتي كرامتي

خواطر اليوم: هويتي كرامتي

هويتي كرامتي

أستيقظت على شعور الهوية، الإنتماء، الوطنية، نعم لم أكن أشعر بالهوية، لم أكن أشعر بالأنتماء، لم أكن أشعر أنه لدي وطن؛ ماهو الوطن؟ ما هو مفهومه؟ لا يعني شيئ بالنسبة لي، فإثنى عشر عاماً من الغربة كانوا كفيلين بنسياني لذلك الوطن. أتذكر أنني ناديت بالوطن، ألا إن الطغاة أخرسوني باليأس، لست وحدي، أنا وكل من نادى ذلك الوطن، إلى أن أنتابه اليأس، ورحل عنه تاركاً ذكرياته، طفولته، أهله، أحبائه، آخذاً معه هويته التي لا تعني له شيئ سوى إثبات الشخصية، هذه الهوية جعلتني لست فقط في حالة يأس وإحباط، بل ربما شعور شبيه بالكره لهذه الهوية وذلك الوطن.

ألا إن ولادة فجر ذلك اليوم المختلف، غيّرت مفاهيم كثيييرة بالنسبة لي ولجميع أبناء وطني، نعم وطني!، الآن أصبحت أعلم ما هو الوطن، أشعر به، أتحسس وجوده داخلي، فهو الذي أعاد لي هويتي وأعاد لي كرامتي بعدما أستعاد حريته. وكما غنينا سابقاً واليوم:

يا شعبنا يا فخر كل ثائر … يا قلعة الأحرار والحرائر

برغم كل القمع والمجازر … صمودكم قد حرّك الضمائر

أعاد لي كرامتي … أعاد لي حريتي … أعاد لي هويتي

بالحب والوفاء ……. وصرخة الإباء ……. أُنير دربَ ثورتي

يا … يا … يا … يا حبيبتي

 

بقلم: نرمين يحيى ظاظا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com