اليومخواطر اليوم
خواطر اليوم: نهاية عام قاسٍ

خواطر اليوم: نهاية عام قاسٍ
ها نحن نقف على عتبة عام مضى، نحمل في قلوبنا أثقاله ونتلمس في عتمة أيامه شعاعًا من أملٍ يضيء الطريق. عامٌ مضى كسيفٍ جارح، مرّ على أرواحنا وترك عليها ندوبًا لا تندمل بسهولة.
كم حملت أيامه من وجعٍ وأحلامٍ مبتورة؟ كم مرّت ليالٍ كأنها دهورٌ، نتقلب فيها بين الخوف والرجاء؟ لقد كان عامًا يشبه العواصف، يقتلع ما تبقى من جذور الطمأنينة، لكنه رغم قسوته لم يستطع أن يطفئ شمعة الإصرار في أعماقنا.
وفي هذا اليوم الأخير، نقف لنودعه. لا نحمل له الكراهية، رغم ما فعله بنا، ولكن نحمل دروسه ونتعهد لأنفسنا ألا نستسلم. نغسل أرواحنا من أوجاعه ونتركها خلفنا، مستعدين لاستقبال عامٍ جديد بأملٍ يتجدد وإيمانٍ بأن الغد يحمل ما لم يستطع الماضي تقديمه.
وداعًا أيها العام القاسي… وشكرًا لأنك علمتنا أن ننهض مهما تعثرت خطانا.
بقلم : هويدا أبو الحسن



