
خواطر اليوم: رحلة نحو النور
رحلة نحو النور – بين عتمة الليل وعتمة القلوب، عندما ينسدل الليل بظلمته، نجد أنفسنا محاطين بسكون يعيد ترتيب أفكارنا. تلك العتمة التي تحيطنا، ليست سوى ستار يخفي بين طياته جمال النجوم، وكأنها تهمس لنا بأن النور يولد من قلب الظلام.
لكن، ماذا عن عتمة القلوب؟ تلك التي لا نرى فيها نجومًا، ولا نسمع فيها همسات أمل؟ عتمة القلوب هي الأقسى، لأنها تغلق أبواب الرحمة، وتدفن تحتها بذور الإنسانية.
في عتمة الليل، نبني أحلامنا، ننسج خيوط الأمل، نبحث عن بصيص نور يقودنا إلى غدٍ جديد. أما في عتمة القلوب، نجد أنفسنا غرباء، نحاول أن نقطف حبًا أو عطفًا، فلا نجد سوى الرياح الباردة التي تعصف بأرواحنا.
أيهما أشد إيلامًا؟ الليل أم القلوب؟ الليل عابر، يزول مع أول شعاع للفجر، أما القلوب المعتمة، فتبقى سجناً لمن يمتلكها، وجرحًا غائرًا لمن يعبر طريقها.
فلنجعل من عتمة الليل صديقًا، نحكي له أحزاننا، وننتظر منه صباحًاجديدًا. ولنعاهد أنفسنا ألا نصبح ظلامًا في قلوب الآخرين، فنحن وحدنا من يستطيع أن يضيء العالم ببذرة حب وقطرة إنسانية.
بين عتمة الليل وعتمة القلوب… كن دائمًا النجم الذي يهدي الطريق.
بقلم:هويدا أبو الحسن


