خاصمقالات

أجهزة الاتصال والحواسيب والساعات: قنابل موقوتة في جيوبنا؟

في الخاص؛ "أجهزة الاتصال والحواسيب والساعات: قنابل موقوتة في جيوبنا؟"

في الخاص؛ “أجهزة الاتصال والحواسيب والساعات: قنابل موقوتة في جيوبنا؟”

 

أجهزة الاتصال والحواسيب والساعات: قنابل موقوتة في جيوبنا؟

أجهزة الاتصال والحواسيب والساعات: قنابل موقوتة في جيوبنا؟ – شهد أحد المحال التجارية في بيروت مؤخراً خرقاً أمنياً خطيراً حيث قام العدو الإسرائيلي بتفجير أجهزة لاسلكية… مما أدى إلى تسليط الضوء على التهديدات المرتبطة بالتشويش على الترددات. ووفقاً لتصريح مسؤول رفيع المستوى من حز_ب ال-له لوكالة رويترز، فإن هذا الحادث يمثل “أكبر اختراق أمني حتى الآن”… مما يبرز المخاطر الكبيرة التي يشكلها التشويش على الترددات والأنظمة التكنولوجية الحيوية.

 

في ذات السياق، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عن تعرض أجهزة اتصالات لاسلكية من أنواع معينة للتفجير في عدد من المناطق اللبنانية، لاسيما في الضاحية الجنوبية. مما أسفر عن وقوع إصابات. وطالبت المديرية المواطنين بإخلاء الطرقات لتسهيل إسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات، مما يبرز مدى خطورة هذه الحوادث وتأثيرها المباشر على السلامة العامة.

 

كيف تعمل هذه الأجهزة وكيف تتعرض للتشويش؟

التشويش على الترددات هو تدخل غير مصرح به يؤثر على إشارات الاتصال اللاسلكية. وهو يشكل تهديداً جدياً للأجهزة التي تعتمد على هذه الترددات لنقل البيانات والمعلومات. هذه الأجهزة تشمل الهواتف الذكية، الساعات الذكية، أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والأجهزة القابلة للارتداء، وجميعها تعتمد بشكل أساسي على الترددات اللاسلكية لتشغيلها. عند تعرض هذه الأجهزة للتشويش المكثف، يمكن أن تتعرض إلى مشاكل كبيرة تتعلق بالبطاريات، مثل ارتفاع الحرارة والانفجار.

 

على سبيل المثال، الهواتف الذكية، التي تعتمد على بطاريات ليثيوم أيون وتستخدم ترددات لاسلكية للتواصل… قد تشهد فشلاً في نظام الشحن وارتفاعاً في حرارة البطارية إذا تعرضت للتشويش. بالإضافة إلى ذلك، الساعات الذكية التي تعتمد على الترددات اللاسلكية للتواصل مع الهواتف وتطبيقات الصحة قد تواجه مشاكل مماثلة… مما يتسبب في ارتفاع مفاجئ في حرارة البطارية. أجهزة الكمبيوتر المحمولة، التي تعتمد على ترددات لاسلكية عبر Wi-Fi وBluetooth، ليست بمنأى عن هذه المخاطر أيضاً! حيث يمكن أن يتسبب التشويش في مشاكل تتعلق بالحرارة أو حتى الانفجار في الحالات القصوى.

 

هل تتأثر الأجهزة الصحية بالتشويش؟

الأجهزة القابلة للارتداء الخاصة بالصحة، مثل أجهزة مراقبة معدل ضربات القلب، التي تستخدم ترددات لاسلكية للتواصل مع تطبيقات الهواتف، قد تتأثر أيضاً بالتشويش، مما يؤدي إلى مشكلات في البطارية. كذلك، سماعات الرأس اللاسلكية وأجهزة البلوتوث… التي تعتمد على بطاريات ليثيوم أيون وتستخدم ترددات لاسلكية، يمكن أن تواجه مشاكل في درجة حرارة البطاريات بسبب التشويش على البلوتوث. أجهزة الاتصال اللاسلكي (Walkie Talkies) وأجهزة التتبع والمراقبة، مثل أجهزة تتبع السيارات والأنظمة الأمنية… قد تتعرض أيضاً لخلل في أدائها نتيجة التشويش، مما يعطل عمليات التتبع ومراقبة البيانات. أدوات الاتصالات الطارئة مثل أجهزة النداء (Pagers) التي تستخدم ترددات محددة في حالات الطوارئ، قد تواجه صعوبات في عملها بسبب التشويش، مما قد يؤثر على استجابتها في المواقف الطارئة.

 

التفجيرات الناجمة عن التشويش لا تقتصر فقط على الجوانب التقنية، بل تمتد لتشكل تهديداً أمنياً كبيراً. الأضرار المادية التي قد تنجم عن انفجار الأجهزة تشمل الأفراد والممتلكات، مما يبرز خطورة فقدان الثقة في الأنظمة التكنولوجية. هذا الوضع يعزز من فرص استغلال الثغرات الأمنية من قبل جهات غير مصرح بها، مما يجعل من الضروري تعزيز الأمان وحماية الأنظمة من مثل هذه التهديدات.

 

لمواجهة هذه التهديدات، يتوجب على المؤسسات التي تعتمد على أجهزة الاتصال اللاسلكية اتخاذ تدابير وقائية فعالة. يجب تحسين إجراءات الأمان لحماية الأجهزة من التشويش والاختراقات، ومراقبة وإدارة الترددات بشكل دقيق لمعالجة أي تشويش بسرعة. من الضروري أيضاً توعية الأفراد والمستخدمين حول كيفية التعامل مع التشويش ومخاطره، وتحسين تصاميم الأجهزة لتكون أكثر مقاومة لتأثيرات التشويش. بالإضافة إلى ذلك، يجب استبدال أي بطاريات متضررة فوراً لتجنب المخاطر المحتملة.

 

مع تصاعد التهديدات المتعلقة بالتشويش على الترددات، يصبح من الضروري تطوير تقنيات أكثر تقدماً لمواجهة هذه التحديات. يجب أن تتضمن استراتيجيات الأمان استجابة سريعة للأزمات وتدابير استباقية لضمان حماية الأفراد والمعلومات الحيوية. تسلط التصريحات الأخيرة الضوء على أهمية الاستعداد لمواجهة التهديدات الأمنية الحديثة وتعزيز الوعي وتنفيذ الإجراءات الوقائية لضمان سلامة الأجهزة والمعلومات التي نعتمد عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى