سرقة ذهب هوليوودية داخل محكمة!

“رسالة واتساب كشفته”… سرق 147 مليون من داخل خزنة المحكمة وفر إلى لندن!
تكشّفت في إسطنبول قضية سرقة صادمة هزّت الأوساط القضائية، بعد اكتشاف اختفاء كميات كبيرة من الذهب والفضة من خزائن محكمة بويوك تشكمجة، حيث تشير التحقيقات إلى أن موظفًا رسميًا استغل منصبه لتنفيذ عملية منظمة قبل أن يفرّ مع عائلته إلى المملكة المتحدة.
وبحسب ما أوردته الصحافة المحلية، تبلغ قيمة المسروقات نحو 147 مليون ليرة تركية، وتشمل 25 كغ من الذهب، و50 كغ من الفضة، و606 أساور ذهبية، و1,328 ليرة ذهبية (ربع ليرة)، إضافة إلى 167 قطعة ذهب كاملة، وأكثر من 2.7 كغ من مجوهرات متنوعة، فضلًا عن سبائك ذهب وأختام وشعارات وغيرها من القطع الثمينة.
بدأت فصول القضية في الأول من كانون الأول الجاري عندما اكتشف المدعي العام خلال تفتيش روتيني أن الخزائن فارغة بالكامل. وبعد مراجعة كاميرات المراقبة، ظهر الموظف إردال تيمورتاش يدخل المحكمة صباح 13 تشرين الثاني عند 7:40 مستغلاً نسخة احتياطية أو مفتاحًا غير شرعي للوصول إلى غرفة الخزائن.
وتُظهر التحقيقات أن المتهم نقل الذهب والفضة باستخدام عربة ملفات غلّفها بأكياس سوداء لإخفاء محتوياتها، وغادر المبنى بهدوء دون إثارة الشبهات. كما تبين أنه غادر تركيا برفقة زوجته وأطفاله في 19 تشرين الثاني الساعة 08:22 صباحًا، قبل 12 يومًا من اكتشاف السرقة، مع تأكيد السجلات دخوله الأراضي البريطانية.
اللافت، أن تيمورتاش أرسل رسالة عبر “واتساب” لمعارفه قال فيها: “بعت البضاعة، لعل الله يرزقكم سوقاً”، في عبارة اعتبرها المحققون اعترافًا ضمنيًا شكل نقطة تحول في الملف.
وفي سياق موازٍ، أوقفت السلطات شخصًا آخر يدعى **كمال د.** داخل منزله، بينما استدعى مكتب المدعي العام عدداً من موظفي قسم الخزينة للإدلاء بإفاداتهم، في وقت تتواصل التحقيقات وسط تساؤلات وانتقادات واسعة للثغرات الأمنية داخل مؤسسة قضائية يفترض أن تكون الأكثر تحصينًا.


