أخبار لبنانسياسة

السيد عن إتفاقات أبراهام: “حتى ولو وافق العرب فإنّ أبناء سارة اليهود لن تصفى قلوبهم”

السيد عن إتفاقات أبراهام: “حتى ولو وافق العرب فإنّ أبناء سارة اليهود لن تصفى قلوبهم”

 

كتب جميل السيد عبر حسابه على منصة “اكس”:

“عن أبناء النبي إبراهيم (ع)…

يكثر الحديث اليوم عن مصالحة تاريخية عشائرية بين العرب واليهود ضمن ما يُسمّى إتفاقات إبراهيم أو أبراهام، بإعتبار أنّ الطرفين هما من نسل النبي إبراهيم (ع)،

وحيث ترى أميركا أنو ما بيحرز الخلاف ضمن العيلة الواحدة وأولاد العم،

فما صحة كل ذلك؟!

 

بحسب ما جاء في الكتب أنّ النبي إبراهيم كانت له زوجتان، سارة التي أولدت له إسحق وهاجَر التي أولدت له إسماعيل،

وجاء اليهود بعدها من نسل إبراهيم وسارة وإبنهما إسحق، فيما جاء العرب من نسل إبراهيم وهاجر وإبنهما إسماعيل…

 

ولأن اليهود يرون أنفسهم شعب الله المختار،

وهُم فعلاً كذلك، لكنه لم يكن إختياراً تفضيلياً لهم على الناس لأن الله عادل ولا يميّز بين عباده، بل كان إختياراً إختبارياً لتظهير الطبيعة البشرية بكل أحوالها وتقلباتها في خيرها وشرّها،

وبالتالي،

لأن اليهود إعتبروا خطأً أنّ هذا الإختيار الإختباري تفضيلاً لهم على باقي البشر فقد قرروا حينذاك تمييز أنفسهم عن أبناء عمومتهم العرب، وإعتبروا ولا يزالون أن النسَب عندهم ينشأ من الأم لا من الأب خلافاً للعرب،

وهكذا أصبح اليهود ينتسبون إلى سلالة سارة عبر إسحق وبقيَ العرب من سلالة إبراهيم عبر إسماعيل…

لذلك،

فالخطأ التاريخيّ السياسي الذي ترتكبه أميركا اليوم هو في عنونة المصالحة على أنها بين أبناء إبراهيم، فيما الخلاف الأصلي هو بين أبناء سارة وأبناء ضُرَّتِها هاجر،

وحتى ولو وافق العرب، أبناء هاجر، على هذا الصلح، فإنّ أبناء سارة اليهود لن تصفى قلوبهم على العرب مهما قدّموا وتنازلوا،

وقد قيل،

عداوة الضُرّة للضُرّة تنتقل لأولادهما بحليب الرضاعة…”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com